القلادة الخمسون
الحجاب حسنة، قال أنس- رضي الله عنه-: "وإن للحسنة نوراً في القلب، وزيناً في الوجه، وقوة في البدن، وسعة في الرزق، ومحبة في قلوب الخلق.. وإن للسيئة ظلمة في القلب، وشيناً في الوجه، ووهناً في البدن، ونقصاً فيا لرزق، وبغضة في قلوب الخلق ".
القلادة الواحدة والخمسون
سلامة المسلمة من النفاق ومشابهة المنافقين، قال صلى الله عليه وسلم: « .. وشر نسائكم المتبرجات المغيلات، وهن المنافقات، لا يدخلن الجنة إلا مثل الغراب الأعصم » [رواه البيهقي].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم:"إن المشابهة في الظاهر تورث نوع مودة ومحبة وموالاة في الباطن، فكما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر، وهذا أمر يشهد له الحس والتجربة.. ".
القلادة الثانية والخمسون
يا حفيدة أمهات المؤمنين، في الحجاب إغاظة الكفار وأذنابهم، فهم يريدون تمزيق الحجاب حتى تقع المسلمة في مستنقع الرذيلة، وتطوي بساط الفضيلة، قال (غلا دستون) رئيس وزراء بريطانيا: "لن يستقيم حالنا في الشرق ما لم يرفع الحجاب عن وجه المرأة، ويغطى به القرآن " ويقول- أخزاه الله -: "ما دام هذا القرآن موجوداً في أيدي المسلمين، فلن تستطيع أوربا السيطرة على الشرق، ولا أن تكون هي نفسها في أمان "، فلا تدعي أحلامهم وأمانيهم تتحقق.
القلادة الثالثة والخمسون
الحجاب الشرعي تحل بلباس التقوى، قال- تعالى-: { قد نزلنا عليكم لباسا يواري سؤاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير } [الأعراف: 26].
قالت أم البنين: "ما تحلى المتحفون بشيء أحسن عليهم من عظم مهابة الله في صدورهم ".
القلادة الرابعة والخمسون
أبشري يا مؤمنة بالمنازل العالية الرفيعة ولتهنك العاقبة والجوار الذي يتمناه كل مسلم { ومن يطع الله الرسول فاولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا } [ النساء: 69].
أختي المسلمة: هذه بعض ثمرات وقلائد لبس الحجاب الشرعي، فلا تضعفي، ولا تسمعي للناعقين، فإنما خلقت للعبادة، ووعدت بجنات عرضها السموات والأرض، فيها مالا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر بلغك الله أعلى منازلها بمنه ورحمته.
ما يجب أن تفعله
أختي المسلمة:
هنيئا تلك الثمرات، وهنيئا الوعد بجنة عرضها السموات والأرض.
وحتى تسعي إليها بعلم وبصيرة، وكما أنك تعرفين شروط الصلاة، والوضوء، وغيرها. إليك شروط العباءة التي أسقطها البعض وزخرفتها آخريات. إليك شروطها حتى تتعبدي بلبسها وتنبذي مخالفتها:
أولا: أن تكون سميكة لائطهر ما تحتها، ولا يكون لها خاصية الإلصاق.
ثانيا: أن تكون ساترة لجميع الجسم، واسعة لا تبدي تقاطيعه.
ثالثا: أن تكون مفتوحة من الأمام فقط، وتكون فتحة لأكمام ضيقة.
رابعا: ألا يكون فيها زينة تلفت إليها الأنظار، وعليه فلابد أن تخلو من الرسوم والزخارف والكتابات والعلامات.
خامسا: ألا تكون مشابهة للباس الكافرات أو الرجال.
سادسا: أن توضع العباءة على هامة الرأس ابتداء.
أختي المسلمة: أسدلي على وجهك الخمار السميك، ولا تنسي الجوارب والقفازين؛ فإنها- والله- نعمة ومنه من الله- عز وجل - للمسلمات.
قلادة القلائد
أختي المسلمة:
الأصل بقاء المرأة في بيتها، ترى زوجها وتربي أبناءها، وترتب واحتها، وتغرد فيها بأجمل صور الود والمحبة، قال- عز وجل- للمؤمنات { وقرن في بيوتكن }؛لأنه اعظم ستر وأقوى حصن.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لنسائه في حجته: « هذه ثم ظهور الحصر » [رواه أحمد]. قال ابن كثير- رحمه الله- في التفسير: "يعنى: ثم الزمن الحصر، ولا تخرجن من البيوت ".
وقد قالت فاطمة- رضي الله عنها-: "خير للمرأة أن لا ترى الرجال، ولا يرونها".
ولما سئلت أم المؤمنين سودة- رضي الله عنها-: لم لا تحجين ولا تعتمرين كما يفعل أخواتك؟
قالت: " قد حججت واعتمرت، وأمرني الله أن أقر في بيتي ". قال الرواي: "فوالله، ما خرجت من باب حجرتها حتى أخرجت جنازتها ".
وقال عبدالله بن مسعود- رضي الله عنه-: "المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون من رحمة ربها وهي في قعر بيتها".
أختي المؤمنة: قال أبو بكر بن العربي في كتابه (أحكام القرآن): "ولقد دخلت نيفاً على ألف قرية من بريه، فما رأيمت أصون عيالاً ولا أعف نساء من نساء نابلس، التي رمي بها الخليل- عليه الصلاة والسلام- في النار، فإني أقمت فيها شهراً، فما رأيت امرأة في الطريق نهاراً إلا يوم الجمعة، فإنهن يخرجن إليها حتى يمتليء منهن، فإذا قضيتالصلاة وانقلبن إلى منازلهن لم تقع عيني على واحدة منهن إلى الجمعة الأخرى". وقال عبدالله بن مسعود- رضي الله عنه-: "ما تقربت امرأة إلى الله- عز وجل- بأعظم من قعودها في بيتها".
أختي المسلمة: نادى منادي الإيمان { يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم } [ الأحقاف: 31]. أسمع والله لو صادف آذانا واعية، وتبصر لو صادف قلوبا من الفساد خالية، لكن عصفت على القلوب هذه الأهواء، فأطفأت مصابيحها، وتمكنت في آراء الرجال، فأغلقت وأضاعت مفاتيحها، ران عليها كسبها، فلم تجد حقائق القرآن إليها منفذا، وتحكمت فيها أسقام الجهل، فلم تنتفع معها بصالح العمل.
إشراقة الأمل
إلى كل امرأة وفتاة تريد الخلود في جنة عرضها السماوات والأرض.
إلى كل من يؤرقها الندم، وتعلوها سحابة التوبة، ويخالط شغاف قلبها إيمان بالله ورسوله.. إليك البشارة من فوق سبع سماوات.. { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلمواأنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون } [ آل عمران: 135].
أيتها التائبة... أيتها العائدة.. لتهنأ نفسك، وتقر عينك: { إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً } [ الفرقان: 70].
أيتها المرأة.. أنت داعية.
داعية بمظهرك، وسلوكك، وعملك.
فهل أنت داعية على أبواب جهنم، تحملين وزرك ووزر من تبعك إلى يوم القيامة؟!
أم أنت داعية سباقة تحثين الخطى إلى جنة عرضها السماوات والأرض، لك أجرك وأجر من تبعك إلى يوم القيامة؟!
والأمل في ابنة الإسلام باق إلى قيام الساعة..
اللهم آمن روعاتنا، واستر عوراتنا، واجعلنا من عبادك الصالحين، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين.
منقـــــــــــول