هذا الموضوع كان في أحد الملتيقات وكان مع بعض المتصوفة فليفهم!!سبب المقدمة!!ولضيق الوقت لم أتمكن من تنقيحها لكم!
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمدهُ ونستعينه ونستغفره،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له،ومن يضلل فلا هادي لهُ،وأشهد أن محمداً عبدهُ ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الله عليه وعلى آله وسلم.
أما بعد:
فإن الصوفية أصحاب الكذب والتدليس،يزعمون أنهم على عقيدة واحدة،وهذا من الكذب الصراح،حيث أن بعض الطرق الصوفية مشركون بالله عز وجل،وبعضهم مرتدون عن هذا الدين كما هي فرقة الأحباش المارقين أحفاد الصهاينة الملاعين.
وعلى هذا بان الدجل الحقيقي..
وزعموا أنهم في الأصول متحدون،وهذا كذبٌ بيّن،فإذا كان الأشاعرة متناحرون فيما بينهم فكيف بمن يتلصق بالقوم؟؟!!
ويزعمون أنهم ماتردية ولا خلاف بين الأشاعرة والماتردية،وهذا عينُ الكذب كما سنبين بإذن الله.
سيجد القارئ المنصف،بأن أهل السنة أعدل الناس،فهم ينقلون منهم ومن كتبهم،ولسنا ممن يحرف القول كما بينا في ذلك الصوفي المتسمي كذباً وزرواً بـ(ـالعسيري!!) ..
ولسنا ممن يكذب القول قبل تشيدهِ ومعرفةُ دليلهِ كما بان لك من فِعِلِ المُدعي (مُستبصر!!) ..
ولسنا ممن يكذب ويلحن ويتقول على رسول اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويحرف الكلم عن موضعه ويكابر عند بيان الحق كالمدعي (نور الهُدى!!) ..
ولسنا من أمثال الناعقين الذين هم الشوشرة بزخرفة الكلمات (الفارغات!!) من أي حجة ودليل؛بل مُرادهمُ (التشويش!!) و(التهويش!!) و(تشتيت الفكر من التفكير!!) وهذه عويدات أهل البدع لا تنفك عنهم!!
وبينا إنصاف أهل السنة من كلام الأئمة العظام الذين نقل عنهم المدعو (العسيري!!) كالإمام محمد بن عبدالوهاب –مجدد القرن كما يسميه العسيري- وعبدالله بن الشيخ الإمام وكيف أنهم أهل إنصاف بشهادة الصوفيين في هذا المنتدى!!ولكنهم ما أسرع استجابتهم لداعي الشيطان،حين تم للحق بيان،وكشف لتحريفات المحرفيين،ونفس الكلمات هي الكلمات،ولكن قاتل الله الهوى فقد أردى صاحبه صريعاً..وكل هذا تجده في (الإلجام) ..
وإني حين اقرأ أسمائهم (مستبصر!!) و(نور الهدى!!) ثم أرى الظلمات والجهل المركب والكذب عند أحدهم والتحريف عند الآخر يجعلني أقف وأقول ما مصداقية الأسماء؟؟!!فهنا يجب أن يحقق الإنسان في ما وراء الألفاظ،ولا يكتفي بالأسماء..والشاعر يقول عن مثل هذه الأسماء الرائعة!!
أسماءُ مملكةٍ في غيرِ موضعها ... كالهر شابه نفخة الأسدِ!!
أيها الأحبة ومن هذا الباب كان لابد لنا من بيان وتوضيح،أن أهل التحريف ليسوا على عقيدة واحدة،بل العائد التي ينتسبون إليها هي متضاربة في الأصول!!!ثم في الأخير نبين نجاة المؤسس لهذه الفرقة..كما نبين ردود من اتهموا بهذه العقيدة على أهل هذا العقيدة،وبيان عودة الأشاعرة إلى السنة!!
أولاً: نبدأ الآن مع التناحر الأشعري الأشعري!!ثم نورد توجيه الحق!!
إن التناحر الأشعري الأشعري-الذي لا يفقه مدعي الاستبصار- قد اعترف به العز بن عبدالسلام وابن حجر الهيتمي رحمهما الله، يقول: "والعجيب أن الأشعرية اختلفوا في كثير من الصفات كالقدم والبقاء والوجه واليدين والعينين،وفي الأحوال وفي تعدد الكلام واتحاده" كما في قواعد الأحكام 172 ،والإعلام بقواطع الإسلام 34،والزواجر عن اقتراف الكبائر وهذا للهيتمي 2/350،وحكى الشهرستاني رد الباقلاني على شيخه الأشعري في إثبات الحال راجع الفصل في الملل والنحل 1/121.
وذكر العز بن عبدالسلام رحمه الله أن أصحاب الأشعري مترددون مُختلفون في فات البقاء والقدم هل هي من صفات السلب أم من صفات الذات.راجع قواعد الأحكام الكبرى 170.
عَلَقَ شيخنا عبدالرحمن أسكنه الله أعلى الجنان على كلام العز بن عبدالسلام:
"وصدق فيما قال،فإن منهم من يُقسم الصفات إلى قسمين:نفسية ومعنوية،ومنهم من يجعلها ثلاثة أقسام:ذاتية ومعنوية وفعلية،ومنهم من يجعلها أربعاً:نفسية وسلبية وصفات معان وصفات معنوية.أنظر في ذلك:الإرشاد للجويني 51،ولوامع البينات للرازي 47،واتحاف المُريد بجوهرةِ التوحيد 69 و114.
فهم مُختلفون في طريقة تنزيه ربهم!!.
ومنهم المفوض الذي يلزم المؤول بالتحريف في صفات الله!!.
ومنهم المؤول الذي يصف المفوض بأنه يلزمه أن النبي كان جاهلاً بمعاني صفات الله.
وكل من هاتين الطائفتين تمتاز بصفةٍ ذكرها الله في أهل الكتاب:
فالمؤولة {يحرفون الكلم عن مواضعه}.
والمفوضة {لا يعلمون الكتاب إلا أماني} أي إلا التلاوة للمعنى!!لا يفهمونهُ ولا يتدبرونهُ.مع أن ثمــــرة التلاوة أن تكون التفكــــر وتدبــر المعاني.وأنهم {نسوا حظاً مما ذكروا به}."
ثم أَفَاضَ رحمه الله في تبيان الفروق من كُتبِ القوم،وهذا شيئٌ مما استفدنا من شيخنا عبدالرحمن بن محمد سعيد من أهل لبنان الحبيب،وبركة العلم أن يُرجع لأهلهِ.
أقول ومن أراد أن نفيض في هذا وننقل كلام شيخنا فلا مانع لدي،ولكن إذا الذي يقابلنا يعرف أصولهُ،لأنهم جهلةٌ وجهلهم مُركب!!
ومُعتقد أهل السنة في الصفات أنهم يُثبتون ما أثبتهُ الله لنفسهِ من غيرِ تكيف ولا تمثيل ولا تشبيه.فنُثبتُ ما أثبتهُ الله لنفسهِ في كتابه أو عن نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم كالسمع والبصر واليد والوجه واليدين،فهذه الصفات معلومة،لكن كيفيتها وشكلها تليق بجلاله لا نشبه ولا نؤول فنحرف كلام الله ولا ننفي ولا نمثل!!فالله يقول: {ليس كمثلهِ شيء} أبداً ليس كمثله شيء نفيٌ قيده بإثباته {وهو السميع البصير} أي أثبت ما أثبته الله عز وجل لنفسه ولكن تذكر ليس كمثله شيء..
وهذا ما قالهُ الإمام مالك رحمه الله لمن سأل عن الاستواء،فأجابهُ:الاستواء معلوم،والكيف مجهول،والسؤال عنه بدعة.صدق والله فالصفات معلومة،والكيف مجهول لأنك لم تره أو ترى ما يشابهه إنما تُثبت ما أخبر عن نفسهِ في كتابه أو أخبر عنه نبيه.
وقبل قرن لو قِيلَ لأحد الأعراب بأن حديداً سيطير في السماء؛هل يصدق؟؟!ويتخيل عقله؟؟!وهذا الحديد سينقل الناس؟؟!!سيكذبك لأن عقله لا يدرك ذلك لأنهُ لم يره أو يرى مثلهُ فسيقوم بالتشبيه والتمثيل أو تأويل ألفاظك..فما بالك بمن خلق الحديد وخلق الإنسان وركبَ فيه عقلاً أمرهُ بأن يؤمن بما جاء في كتابهِ فالواجب اتباع أمره ولله المثل الأعلى سبحانهُ تفرد في صفاته،لا شبيه ولا مثيل له {ليس كمثلهِ شيء،وهو السميع البصير}