فلسطيننا منتدى الاصالة والمعاصرة
مرحبا بك عزيز الزائر في منتدى الاصالة والمعاصرة
ان لم تكن قد امتلكت حسابا فاستبق لتحضى بمقعدك في منتدانا
وان اردت الزيارة فقط فتفضل الى اقسام منتدانا المتواضع
فلسطيننا منتدى الاصالة والمعاصرة
مرحبا بك عزيز الزائر في منتدى الاصالة والمعاصرة
ان لم تكن قد امتلكت حسابا فاستبق لتحضى بمقعدك في منتدانا
وان اردت الزيارة فقط فتفضل الى اقسام منتدانا المتواضع
فلسطيننا منتدى الاصالة والمعاصرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
فلسطيننا منتدى الاصالة والمعاصرة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الكريم الأكرم الجزء الأول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مرام الإسلام
عضو متالق
عضو متالق



عدد الرسائل : 218
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 21/10/2008

الكريم الأكرم الجزء الأول Empty
مُساهمةموضوع: الكريم الأكرم الجزء الأول   الكريم الأكرم الجزء الأول Emptyالخميس نوفمبر 20, 2008 1:33 am

لحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أكرم خلقه أجمعين وبعد
فالله سبحانه سمى نفسه بالكريم في موضعين من كتابه وبالأكرم في موضع واحد فكم في الدنيا والآخرة من شواهد كرمه وجوده فهو الذي عم الجميع فضله وإحسانه , وواصل على المخلوقات بره ونواله , بل كل ما في الكون إنما هو من شواهد جوده وإكرامه فهو الذي يعطي بغير حساب , وينعم وإن جحد به الجاحد , ويسدي بفير سؤال فكم نعمة أجراها لخلقه فبل سؤالهم , فأحسن صورهم , وأغدق أرزاقهم ,وحملهم في البر والبحر , قال : (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً)[الإسراء:70]، الذيلاينفدعطاؤه ولا ينقطع نواله ، وهو الذي تعددت نعمه على عباده بحيث لا تحصى.
فهو سبحانه أكرم الأكرمين فليس في الوجود كريم يسمو إلى كرمه ولا إنعام يرقى إلى إنعامه ولا عطاء يوازي عطاءه ، فما أكرمه سبحانه [1] ، (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا )[النحل:18] .عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( يَدُ اللَّهِ مَلْأَى لَا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَقَالَ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَدِهِ ) [2] ومن شواهد كرمه قبوله العمل من عبده المخلص له على يسره وقلته وينميه له ويشكره عليه فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا الطَّيِّبَ وَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ )[3] , والحسنة لا تكون عنده إلا عشرا ويضاعف إلى سبعمائة ضعف لمن يشاء فعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ ( جَاءَ رَجُلٌ بِنَاقَةٍ مَخْطُومَةٍ فَقَالَ هَذِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعُ مِائَةِ نَاقَةٍ كُلُّهَا مَخْطُومَةٌ )[4]ويعطي من يخصهم بفضله إلى ما لا نهاية فيزيدهم على السبعمائة مع ما يكرمهم به من سعة أرزاقهم , وانشراح صدورهم , وطيب عيشهم, فإذا كان هذا عطاؤه في الدنيا فكيف سيكون عطاؤه لأوليائه في دار كرامته قال تعالى (و َمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ)[5]
قال بن القيم :"فالله سبحانه غني حميد كريم رحيم , فهو محسن إلى عبده مع غناه عنه يريد به الخير ويكشف عنه الضر , لا لجلب منفعة إليه سبحانه ولا لدفع مضرة , بل رحمة وإحسانا وجودا محضا . فإنه رحيم لذاته محسن لذاته جواد لذاته كريم لذاته , كما أنه غني لذاته قادر لذاته حي لذاته , فإحسانه وجوده وبره ورحمته من لوازم ذاته لا يكون إلا كذلك كما أن قدرته وغناه من لوازم ذاته فلا يكون إلا كذلك وأما العباد فلا يتصور أن يحسنوا إلا لحظوظهم"[6]
ومن معاني اسم الله الكريم سبحانه شرف الذات وعلو القدر , ومن معانيه أيضا أنه قابل للمعذرة , عفو عن الزلات , غافر للسيئات
"وهو سبحانه ذو الجلال والإكرام أي ذو العظمة والكبرياء والمجد الذي يعظم ويبجل ويجل لأجله والإكرام الذي هو سعة الفضل والجود الذي يكرم أولياءه وخواص خلقه بأنواع الإكرام الذي يكرمه أولياؤه ويجلونه ويعظمونه ويحبونه "[7]

الآثار
منها أن يقابل كرمه بشكره , وطاعته والتذلل له وهذا والله ليس بالأمر الهين ولا يوفق الله إليه إلا القلة الذين قال الله فيهم (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُور ) [سبأ :ُ 13 ]. أما عامة الخلق فأعرضوا وتناسوا المنعم الكريم (إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ ) [غافر :61 ]
ومنها الحذر الشديد أن يكون كرمه سبحانه على عبد من عباده سبب لمعصيته له فلا يعصيه بنعمه ولايغتر بإكرام الله له بالنعمة قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيم ِ) [العلق : 6 ] فتأمل كيف جاء هذا الاسم لله في هذا الموضع ؛ فال ابن كثير
"لأنه إنما أتى باسمه الكريم لينبه على أنه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال الفجور مع أنه قادر على خلق النطفة على شكل قبيح من الحيوانات المنكرة الخلق ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكل حسن مستقيم معتدل تام حسن المنظر والهيئة " [8] وقال ابن القيم "غره بربه الغرور وهو الشيطان ونفسه الأمارة بالسوء وجهله وهواه وأتي سبحانه بلفظ الكريم وهو السيد العظيم المطاع الذي لاينبغي الاغترار به ولا إهمال حقه فوضع هذا المغتر الغرور فى غير موضعه واغتر بمن لاينبغي الاغترار به"[9] . فهو سبحانه ذو الجلال والإكرام فهو أهل أن يجل فلا يعصى وأن يطاع فلا يخالف [10].
يا كاتم الذنب أما تستحي والله في الخلوة ثانيكا غرك من ربك إمهاله وستره طول مساويكا وقال ذو النون المصري :"كم من مغرور تحت الستر وهو لا يشعر "

يا من غلا في العجب *** والتيه وغره طول تماديه
أملى لك الله فبارزته *** ولم تخف غب معاصيه

وليس الإنعام الدليل على الرضا والمحبة بل هو ابتلاء يستوجب الشكر والطاعة ، قال تعالى : (فَأَمَّا الإنسان إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَن كَلا )[الفجر:17]، وعند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال : ( فَيَلْقَى الْعَبْدَ فَيَقُولُ أي فُلْ : أَلَمْ أُكْرِمْكَ وَأُسَوِّدْكَ وَأُزَوِّجْكَ وَأُسَخِّرْ لَكَ الْخَيْلَ وَالإِبِلَ وَأَذَرْكَ تَرْأَسُ وَتَرْبَعُ ؟فَيَقُولُ : بَلَى قَالَ فَيَقُولُ : أَفَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلاَقِىَّ ؟ فَيَقُولُ : لاَ ، فَيَقُولُ : فَإِنِّي أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي ) [11] .

ومنها أن يسعى العبد أن يكون ممن أكرمهم ربهم ولم يهنهم فليس ثمة إلا مكرم ومهان قال تعالى : ( وَمَنْ يُهِنْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) الحج :18 فالإكرام الحقيقي هو إكرام الله بالتوفيق للإيمان ، قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)[الحجرات:13] ، وعند البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ( قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَنْ أَكْرَمُ النَّاسِ ؟ قَالَ : أَتْقَاهُمْ ، فَقَالُوا : لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ ، قَالَ : فَيُوسُفُ نَبِي اللهِ ابْنُ نَبِي اللهِ ابْنِ نَبِي اللهِ ابْنِ خَلِيلِ اللهِ ، قَالُوا : لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ ، قَالَ : فَعَنْ مَعَادِنِ الْعَرَبِ تَسْأَلُونَ خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الإِسْلاَمِ إِذَا فَقُهُوا ) [12] .
ومنها الدعاء والتمجيد لله بهذا الاسم فقد ورد الدعاء بالاسم المطلق عند البيهقي في أصح الروايات عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يدعو في السعي : ( اللهمَّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ الأَعَزُّ الأَكْرَمُ ) [13] ، وفي رواية أخرى : ( اللهمَّ اغْفِرْ وَارْحَمْ ، وَاعْفُ عَمَّا تَعْلَمُ ، وَأَنْتَ الأَعَزُّ الأَكْرَمُ ، اللهمَّ آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِى الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) [14] ، وقال الشيخ الألباني : ( وإن دعا في السعي بقوله : رب اغفر وارحم إنك أنت الأعز الأكرم فلا بأس لثبوته عن جمع من السلف ) [15] ،
ومن الدعاء بالوصف ما رواه أبو داود وصححه الشيخ الألباني من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي كان إذا دخل المسجد قال : ( أَعُوذُ بِالله العَظِيمِ ، وَبِوَجْهِهِ الكَرِيمِ ، وَسُلطَانِهِ القَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ قَالَ الشَّيْطَانُ حُفِظَ مِنِّي سَائِرَ اليَوْم ) [16] ِ.
ومن التمجيد له سبحانه بهذا الاسم أن يذكر نفسه بعد كل صلاة فريضة بأنه سبحانه ذو الجلال والإكرام كما ثبت في صحيح مسلم عن عائشة قالت ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم لا يقعد يعني بعد الصلاة إلا بقدر ما يقول اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الكريم الأكرم الجزء الأول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الكريم الأكرم الجزء الأخير
» الأول و الآخر جل جلاله الجزء الأول
» سؤالاً وجواباً في العقيدة الجزء الأول
» أين الله عز وجل الجزء الأول
» العبودية الجزء الأول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فلسطيننا منتدى الاصالة والمعاصرة :: قسم الاسلاميات :: العقيدة الصحيحة-
انتقل الى: