هداية التوفيق من الله ، يهدي من يشــاء ..
وممن هداه الله ووفقه أحد الأزهريين الدكتور أحمد حجازي السقا المصري حيث كان على معتقد الأشاعرة ، فهداه الله عن التأويل إلى التسليم .. وإثبات ما أثبته الله لنفسه من غير تأويل ولا تحريف ولا تمثيل ولا تشبيه ولا تجسيم .. وهذا هو القول السليم ..
لقد كان الدكتور قبل هدايته عدواُ لدوداً لأهل السنة والجماعة .. ومتعصباً لمعتقد الأشاعرة .. ساخراً بأئمة السنة كابن تيمية .. ولكن الله يهدي من يشاء ..
يقول الدكتور:
( كنت ... ضد المذهب السلفي في العقيدة لدرجة أنني سخرت من الشيخ ابن تيمية في تعصبه له في كتابي (الله وصفاته في اليهودية والنصرانية والإسلام) .. وكنت ضد المذهب السلفي لأن جمهور المسلمين ضده ، الشيعة والمعتزلة والخوارج وطائفة من أهل السنة تلقب "بالخلف" تميزاً لها عن "السلف" كل هؤلاء ضد المذهب السلفي.
وذات ليلة كنت جالساً أتأمل في السمـاء وما فيها من عجائب فأدى ذلك التأمل إلى البحث في ذات الله وصفاته ، وهداني الله -عز وجل- إلى أن المذهب السلفي في ذات الله وصفاته هو الحق المبين ، وسوف إن شاء الله أُفرد بحثاً خاصاً في كتاب)
[ الخوارج الحروريون ومقارنة مبادئهم بمبادئ الفرق الإسلاميـة ص77]
قصة مؤثرة .. التأمل في الكون يدل على صفات الخالق .. وإن ما أخبرنا به من طريق الوحي حق .. يجب الإيمان به من غير تحريف ولا تأويل ولا تمثيل ولا تشبيه ..
ونحن نرجو الله أن يتقبل توبة الدكتور .. وإني اسأل الاخوة للدكتور ربع قرن قد وعد بكتابة كتابٍ لتبيان اعتقاده الصحيح على وفق معتقد أهل السنة والجماعة ولا أعلم هل طبع .. ولعل من يعرف الدكتور أو كتاب له جديد يخبرني بذلك ..
وبعد عودة الدكتور للحق فقد أثبت شهادته الحقيقية لعلماء المملكة العربية السعودية فيقول:
( وأنا أشهد أن علمــاء الدين في المملكة العربية السعودية على تقوى من الله وروضوان .. أنهم يخشون الله ويخشونه ويعملون على إرضائه دائماً ويراقبون في السر والعلانية)
ثم يبكي ويرثي حال العلماء في أقطار العالم فيقول:
( وليت علماء الدين في العالم كعلماء الدين في السعودية ، إذاً تصلح الحياة الدنيا )
[ الخوارج الحروريون ومقارنة مبادئهم بمبادئ الفرق الإسلاميـة ص81]
أعدها أبو عمر المنهجي - شبكة الدفاع عن السنة
د- أحمد حجازي السقا يُعلن توبته من تأويل الأشاعرة وهدايته لمعتقد أهل السنة والجماعة