يقول إنه وصل لمنصبه بفضلهم
الرئيس الكوري يتبرع بثروته للطلاب الفقراء
في وقتٍ يروّج فيه تورط كبار المسؤلين بكثيرٍ من الدول النامية بسرقة ثروات شعوبهم، أو تحويلها لممتلكات خاصة، كانت الصورة في كوريا الجنوبية على النقيض تمامًا؛ فقد تبرع رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك بكل ثروته التي تبلغ أكثر من 33.2 مليار ون (26.2 مليون دولار)، موفيًا بالوعد الذي قطعه في حملته الانتخابية لاستخدام ثروته الخاصة ليس من أجل أسرته؛ ولكن من أجل ذوي الحاجة والفقراء.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" الاثنين الماضي أنه من المقرر أن يتم استخدام الأموال لإنشاء مؤسسة تقدم منحًا دراسية ومساعدات مالية أخرى لمن هم في الطبقة الدنيا، طبقًا لما أعلنه المحامي سونج جونج الذي تم اختياره لرئاسة مؤسسة تقديم المنح الدراسية.
ومن المنتظر أن تقدم المؤسسة حوالي 90 مليون ون شهريًّا اعتمادًا على دخلها من الأصول المتبرع بها والتي معظمها من الممتلكات العقارية.
وقال الرئيس لي في بيانٍ صحفي موضحًا الدواعي وراء تبرعه: "إنه خلال حياتي فإن ما جعلني سعيدًا حقًّا هو علاقتي بجماهير الشعب الذين قابلتهم، والإنجازات التي حققتها في العمل وليس المال الذي جمعته".
وأضاف "بالنظر إلى الوراء فإنني أدرك أن من ساعدني لكي أصبح في الوضع الذي عليه الآن هم جماهير الشعب الفقير، وأعتقد أن أحد الطرق لرد الجميل الذي قدموه لي هو استخدام ثروتي من أجل غرضٍ نبيل".
وأشارت يونهاب إلي أنه على الرغم من أن لي ليس هو الوحيد الذي يتبرع بمثل هذه الثروة الضخمة، إلا أنه من القلائل الذين تبرعوا بأغلبية أصوله، حيث إن ثروة الأسر دائمًا ما يتم توريثها وفي بعض الأحيان من خلال وسائل غير شرعية لتفادي الضرائب أو الانتقادات من الشعب