مرام الإسلام عضو متالق
عدد الرسائل : 218 العمر : 48 تاريخ التسجيل : 21/10/2008
| موضوع: صاحت الأم وتشنجت أمامي في الشارع وأمام المارة فوضعت يدي على رأسي الإثنين مارس 09, 2009 2:55 pm | |
| صاحت الأم وتشنجت أمامي في الشارع وأمام المارة فوضعت يدي على رأسي!! كلنا شاهد برنامج ( حياة إنسان ) الرائع والذي بثته قناة الشرف قناة المجد والحلقة التي سرقت قلوب الناس قبل .. أبصائرهم .. وهي الحلقة عن سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز .. رحمه الله ..
------------------------
كلكم وبدون منازع تذكرون ذاك الرجل ( الأسمر ) الذي تكلم كلاما طارت به الركبان عن سماحة الشيخ بن باز وكان أحد تلاميذه .. وقد بكى وأبكى .. وكان ملتفا عن الكاميرا نوعا ما ..
شاهدت حلقة الشيخ كما شاهدتم ولم يعلق في ذهني إلا صورة ذلك الرجل الذي تكلم وأبكانا وقد لازم الشيخ بن باز رحمه الله وتكلم كلمات بسيطة إلا أني لم يكن .. بخلدي كأي مشاهد .. أن يكون هذا الرجل الذي تكلم عن الشيخ بن باز سيكون معي في سيارتي بالأمس وقد ودعناه بعد ثلاث أيام جلسها معنا في المدينة النبوية ..
عند وداعي له قبلت رأسه وقد قالي يشهد الله يــ ( المؤمن كالغيث ) أنا قد أحببناك في الله ..
ودعته وأنا أدافع العبرة .. فقد شممنا رائحة الشيخ بن باز رحمه الله في ذلك الرجل ..
باختصار نحن نتحدث عن فضيلة الشيخ : عبد الرحمن بن يوسف الرحمة ..
محدث يحفظ الصحاح بأسانيدها حسب ما بلغني من المقربين منه .. رافق الشيخ بن باز عشر سنوات متتاليات .. ذو علم غزير ... وأدب جم وتواضع منقطع النظير .. لم أتوقع أن هذا الرجل البسيط ..
قد تصارعت عليه الفضائيات ..!! بل عرض عليه في إحدى القنوات برنامج الحلقة الواحدة بخمسة آلاف .. ريال !!
فرفض لتوجه القناة الغير جيد .. محدث فقيه .. لازم الشيخ بن باز .. أشد الملازمة .. وأخذ عنه حظ وافر .. عشر سنوات .. من عام 1411 هـ إلى رحيل الفقيد رحمه الله عام 1421 هــ
آكلا شاربا ومبيتا سفرا وحضرا .. أحبه الشيخ وكان لا يرفض له طلب ..
حتى أن الشيخ يحدثنا في مجلس خاص أنه في أيام المتوسطة اشتكى من بعض المدرسين حينما ظهرت فيهم علامات الانحراف ومدرسته كانت تحفيظ القرآن ..
فجاء الشيخ بنفسه للمدرسة .. رحمه الله .. والذي يهم أن الشيخ بن باز رحمه الله كان تلاميذه آيات في الأدب والخلق الجم وإذا قيل لك هذا طالب بن باز .. !! فاعلم أنه قد جاوز القنطرة .. وأن بن باز إذا ربى فسيخرج لك .. عظاما .. في العلم والأدب والخلق ..
وقد جاءنا منه الشيخ عبد الرحمن الرحمة ..
استفدت منه كثيرا .. كثيرا جدا .. لاسيما ..
الصبر ..
الشيخ عبد الرحمن الرحمة .. ذهب للشيخ وهو أشد ما يكون فقرا .. كان باختصار معدما ..!! كان يتعسر عليه شراء حتى الحذاء كم بات جائعا كم بات بثوب بال ..
أمره عجب .. !! واليوم يقول لي بنفسه انفتحت علينا الدنيا ووالله إنا نهرب منها وهي تلاحقنا .. وأصبح اليوم غنيا علما ومالا . وقد تقلد عدة مناصب أقلها القضاء في الشارقة بدولة الإمارات .. وهو الآن على مشارف الدرجة العالمية الدكتوراه ..
... في أحد مجالسه الشيخ الرحمة الخاصة..
سألناه عن شيخه ابن باز .. رحمه الله فقال لنا :
مالا يعرفه الكثير عن الشيخ بن باز رحمه الله ..
قال الشيخ عبد الرحمن بن يوسف الرحمة .. : جاور الشيخ ابن باز رجل فقير ..
وكان من الذين لا يسألون الناس إلحافا .. عف لسانه عن سؤال الناس .. حتى وإن بات طاويا .. وأهله جياعا .. وأطفاله محرومين ..
قال : وكأن الشيخ الحاني شعر به .. فسأل عنه فجاءت أخباره بأنه رجل كان مليونيرا ..
بل كان رصيده ما يقارب 40 مليون ريال ...
ولكن شارك بها في تجارة كاسدة فهلكت فيها أمواله كلها وخسرها فأصبح لا يملك شيئا بل وفقيرا ..
فما كان من ابن باز رحمه الله ..
إلا أن قام بنفسه ... وجمع له من التجار ... مبلغا طيبا لعله يقيم حاله ..
فأخذه من الشيخ واستقامت حاله ..
ولم يكن للتجار ( الفقير ) أو يخطر له على بال ما فعله الشيخ بن باز ..
من هذه المبلغ الذي رد له روحه ..
بل جاءه ما هو أعظم .. فتح ابن باز التبرع له من التجار وغيره حتى أعاد له في مدة وجيزه ما يقارب الأربعين مليون كامله .. وعاد الرجل كما .. هو تاجرا بسبب ابن باز بعد الله .. جل جلاله ..
حتى قال والله لولا الشيخ بن باز ما حد درى عنا .. !! ولكن مجاورة الشيخ أعادت لي الحياة من جديد .. !
رحم الله بن باز ..
-------------
الشيخ عبد الرحمن الرحمة رجل له نكته الظريفة جدا ..
وقد أخبرني وقال كنا في مكة في عز صيفها ..
قال فذهبت : واشتريت ( آيس كريم )
من محل معروف بالآيس في مكة .. وله شهرته ..
قال هناك عنده – أي المحل – وحينما ترى أنواع الإسكريمات ..
يقول : تسكب عنده العبرات .. وتعجز عنده العبارات ..
قال : فأخذت .. صحنا طيبا في ما لذ وطاب ..
ودخلت على الشيخ ابن باز ..
وقلت له يا شيخ : إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب الحلو البارد ..
وقد أتيت لك بالحلو البارد هذا الآيس كريم يا شيخ ..
دعنا نأكل منه سويا ..
فرد الشيخ قال : أغلق الباب .. !!
وسبحا في بدائع الآيس كريم سويا ...
فرحم الله تواضعه وجبر خاطر كل من طلبه وإن كان الطلب غريبا في عرفه .. رحمه الله !!
ومن جميل مواقف الشيخ رحمه الله ..
بلغ الشيخ ابن باز رحمه الله ..
أن امرأة أرملة وعندها أيتام قد ملئوا منزلها المتهالك ..
فعلم بخبرها الشيخ رحمه الله ..
ففعل فعلته الكريمة ..
وكتب خطابا للملك – فهد – رحمه الله بهذا ..
فجاءه الخطاب من الكريم رحمه الله .. فهد بن عبد العزيز ..
وفيه فيلا بمليون ريال + سائق + خادمة + مبلغ كبير
فلما جاءها البشير بكت بكاء فرح بعد أن فرج الله همها بهذا البطل رحمه الله
وقالت والله كنت أدعو له ولم أره ولا أعرفه والآن لن يفتر لساني عن الدعاء له .. رحمك الله يا ابن باز
المواقف أكثر مما تتخيلون .. ولكن أخشى أن من طرحي تملون ..
وإلا في الجعبة الكثير ..
رحم الله ابن باز .. وجزى الله الشيخ عبد الرحمن بن يوسف الرحمة خير الجزاء ... وسدد خطاه ..
وجزاكم الله كل خير .. على متابعتكم
ودمتم في رعاية الله
محبكم فيه سبحانه
المؤمن كالغيث
| |
|