المرأة
المؤمن كالغيث
أحبابنا الكرام أسعد
الله أوقاتكم بطاعته ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل
كتابة المقال كنا نتجول سويا مع أعز الأصدقاء .. أبو عبد الرحمن ...
قال لي
: رأيت اليوم أمام منزلي عجبا .. !!
خيرا إن شاء الله ..
قال : رأيت
اليوم أمام داري حجلة صغيرة ... ( طائر صغير جدا )
وأمامها قط قد سامها
سوء العذاب ويظهر أنه أصابها في جناحها فعثر طيرانها ..
فأصبحت ترفرف
بجناحها ... وتحاول الطيران ..
وهذا القط ... يضربها من فوقها ومن أسفل
منها ..
كأنه يقضي وقت فراغه .. أو قل .. يحاول تشويق جوعه لهذه الوجبة
المضمونة .. !!
المهم ..
تأثرت لهذه المسكينة ... فانطلقت
لأنقذ الطائر .. من يد هذا المجرم .. القط ..
ولم أعلم .. أنها رزقه ..
ولو اجتمع أهل الأرض لينقذوها منه فلن يفعلوا .. !!
أخذتها ..
!
وذهبت بها للمنزل .. وحاولت إطعامها وسقايتها حتى يعود لها اطمئنانها
ويسكت عنها الخوف ..
لأجد في جناحها .. جرحا مؤلما .. ينزف .. دما ..
حاولت أن أهدئها فلم يجدي شيئا ..!!
فذهبت بها للخارج وحاولت
..
أن أقذف بها عاليا بشكل عامودي حتى تطير وتنطلق لحياتها الطبيعية
..
فعلا .. قذفتها .. عاليا ..
فحاولت الطيران للخارج .. وإذا بها
ترتطم ..
بسور المدرسة التي بجوارنا ..
ثم تقع أرضا
..
لتجد ( القط المحظوظ ) ينتظرها ..
ورغم كثرة القطط في حينا .. –
وأنا أعلم ذلك - ..
لم يلتقطها أحد إلا هو ..
فالتقطها وذهب
..
لماذا لم تطير .؟؟؟
لماذا لم تهدأ عند زميلنا .. ؟؟رغم أنه أخلص
لها ..؟؟
إنها رزق القط الذي كتبه الله له في قديم الأزل قبل أن يخلق الله
السماوات والأرض ..
فعلام نضيق على أرزاقنا ؟؟؟!!
وأختم بقصة أعجب من
هذه ..
سفير مسلم أرسل في مأمورية لدولة كافرة .. وخشي الا يجد طعاما
حلالا فأمر أهله بأن يطبخوا له دجاجتين ..
فانطلق في بعثته التي يبلغ مقدار
المسير فيها للبلد الذي سيتوجه إليه ما يقارب 4000 كم فلما صل وحيث يتجول في هذه
الدولة فوجد فقيرة كانت في حالة يرثها لها .. فلم يجد ما يعطيها إلا الدجاجتين وهي
أكله وطعامه .. فلما سلمها الدجاجتين وإذا برسالة تأتيه : إرجع فورا ..!!
فانظر
كيف سخر الله هذا السفير من 4000 كم ليعطي المرأة هذه المرأة رزقها وما كتب الله
لها .. !!
ذكرها الطنطاوي .. رحمه الله
محبكم
المؤمن كالغيث