فلسطيننا منتدى الاصالة والمعاصرة
مرحبا بك عزيز الزائر في منتدى الاصالة والمعاصرة
ان لم تكن قد امتلكت حسابا فاستبق لتحضى بمقعدك في منتدانا
وان اردت الزيارة فقط فتفضل الى اقسام منتدانا المتواضع
فلسطيننا منتدى الاصالة والمعاصرة
مرحبا بك عزيز الزائر في منتدى الاصالة والمعاصرة
ان لم تكن قد امتلكت حسابا فاستبق لتحضى بمقعدك في منتدانا
وان اردت الزيارة فقط فتفضل الى اقسام منتدانا المتواضع
فلسطيننا منتدى الاصالة والمعاصرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
فلسطيننا منتدى الاصالة والمعاصرة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كيف يكون اللقاء بين العلم و الدين؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ayat mohamed
عضو نشيط
عضو نشيط
ayat mohamed


عدد الرسائل : 71
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 30/10/2008

كيف يكون اللقاء بين العلم و الدين؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف يكون اللقاء بين العلم و الدين؟   كيف يكون اللقاء بين العلم و الدين؟ Emptyالجمعة نوفمبر 07, 2008 10:02 pm

كتب فيلسوف الحضارة الإسلامية الكبير ابن رشد في رائعته "فصل المقال في تقرير ما بين الشريعة والحكمة من الاتصال" عن العلاقة بين الدين والفلسفة (وهو ما ينطبق على العلم اليوم)، وقد نظر الى الموضوع من زاوية شرعية وعقلية في آن واحد، فقرر أن الحكمة هي "صاحبة الشريعة والأخت الرضيعة" لها وبالتالي أن الأذى الذي قد يأتيها ممن ينتسب إليها (أي من علماء الدين) هي أشد الأذاية، إذ هما "المصطحبتان بالطبع، المتحابتان بالجوهر والغريزة..."

وعندما نشرت المحاضرات التي ألقاها كارل سيغن في سلسلة غِفٌرد Gifford (نشرت مؤخرا في كتاب تحت عنوان "تجربة الإنسان مع العلم"The Varieties of Scientific Experience 2006)، تكلم بإسهاب عن العلاقة بين الدين والعلم – وهو ملحد ليّن – فقال عن الممارسة العلمية أنها "عبادة عارفة". وفي مقدمة الكتاب، قالت عنه زوجته (الكاتبة آن درويان) أنه لم يفهم يوما لماذا يراد الفصل بين العلم، الذي هو طريقة للبحث عن الحقيقة، وبين كل ما نعتبره مقدّسا، وهو كل الحقائق التي تلهمنا الخشوع والشغف". وأضافت: "لم تكن مشكلته مع الله، بل مع الذين يعتقدون أن فهما لما هو مقدس قد اكتمل".

إذن، هل هناك مشكلة – فعلية أو حتى كامنة – بين العلم والدين حتى نجتمع هنا ونناقش طرق اللقاء أو الحوار بينهما؟ أولا لا يتفق كل العلماء والمفكرين حول التناغم الذي أشار إليه ابن رشد وكارل سيغن. وثانيا، تظهر المشكلة عندما نحاول البحث في "دائرة التأثير" (أو الإختصاص، أو الفعل) لكل منها. ما دام الوقت المحدد لي هنا قصير جدا، فلأقل باختصار أن العلم والدين هما رؤيتان للعالم، ومنظومتان للعالم، كلاهما يقدم وصفا للحقيقة وتفسيرا للوجود، لذلك فهما في تنافس على الأذهان. ويجب التوضيح أن ما نعنيه اليوم بمصطلح "العلم" هو العلم الحديث، أي ذلك المنهج وتلك المجموعة من الآليات التي نجاول بها تفسير الطبيعة وظواهرها، وليس مجمل المعرفة الإنسانية كما يقصد اللفظ قديما. يقول فريمن دايسن (وهو عالم وفيلسوف معاصر كبير) أن الدين "جزء أساسي في التجربة الإنسانية، أكثر تجذرا وأوسع انتشارا من العلم". وإن أكثر ما يجعل الدين والعلم يتنافسان على أذهان البشر أن كلا منها يعلن أنه مصدر للمعرفة – بل ربما مصدر المعرفة!

الدين والعلم هما نظامان مختلفان من المفاهيم، ولذلك من الضروري جدا أن نفهم الفرق بينهما، وكذلك المساحة التي يتداخلان فيها، والطرق الصحيحة التي تسمح لهما بالتفاعل بشكل مُثرٍ. وقد تحوّل موضوع العلاقة الممكنة بين الدين والعلم الى مجال أكاديمي تخصصي في الغرب، حيث تدرس جوانبه المختلفة. وربما صار أشهر تصنيف للعلاقات الممكنة بين الدين والعلم هو ما وضعه إيان باربر، الذي رأى 4 حالات: الصدام، أوالإستقلال، أوالحوار، أوالدمج. واقترخ آخرون (من أمثال دايسن وغولد) "التكامل" (مع الفصل). وهناك مقترحات أخرى مثيرة وجديرة بالإهتمام، مثل "اللاهوت الطبيعي" (الذي عوّض "اللاهوت العقلي" الفلسفي الكلاسيكي)، حيث يتم البحث عن أدلة لوجود الله وفعله من خلال الطبيعة وظواهرها، و"اللاهوت العلمي" الذي يصبو الى تطبيق المنهج العلمي الصارم في علم اللاهوت، و"المعلومات الروحية"، وهي دراسة علمية للظواهر الإيمانية، وغير ذلك.

وربما كانت الفكرة الأكثر انتشارا بين العلماء اليوم هي ما يسمّيه دايسن بـ"التكامل"، وهي فكرة شبيهة بما وصف به الفيزيائي الشهير نيلس بور الضوء (باعتباره "تكامل" بين صفته الموجية وصفته الجسيمية، وكذلك الإلكترون والعالم الذري كله) ثم عمم الفكرة الى مجالات إنسانية أخرى فقال أنه مثلما يوجد تكامل بين العدل والرحمة، وبين الشكل والمحتوى (في الأدب والفنون)، وبين الفكر والإحساس (في علم النفس)، فثمة تكامل بين الدين والعلم. وإن السبب الرئيسي الذي يجعل كثيرا من العلماء يصرون على فصل العلم عن الدين والتأكيد على "الإستقلالية" لكل منها، هو التخوف من الخلط بين المنهجين مما يؤدي لا محالة الى أخطاء جسيمة تخرّب هذا وذاك. لا شك أن هذا الخطر وارد – بل قائم – ولكن هذا لا يجب أن يدفع بنا الى موقف متطرف.

فإننا نجد كثيرا من العلميين المتصلبين لا يرفضون فقط أي تعاون بين الدين والعلم، بل منهم من يصر على أن لا فائدة من الدين أبدا وأن العلم قادر – في آخر المطاف، إن لم يكن اليوم – على تفسير كل شيء. هذا المبدأ أو المذهب هو ما يسمى بـ"العلماوية"، وقد وصف بـ"لاهوت علماني متعجرف". ولكن دراسة علماء الإجتماع لمسار العلم الحديث قد بيّن كثيرا من العيوب – بل من الجرائم – في سجل العلم، مما يحرمه من أن يدّعي حق تسيير الفكر والنشاط البشري. أما في العالم الإسلامي، فلا نجد مثل هذه التصنيفات للعلاقة بين الدين والعلم. ولكننا نجد اقتراحات لإدماج العلم ضمن النظرة الإسلامية للعالم، تشمل "العلم المقدس" (فلسفة سيّد حسين نصر وجماعته)، و"العلم النافع والأخلاقي" (توجه ضياء الدين سردار والإجماليين)، و"العلم الديني" (مهدي غلشاني)، وحتى "العلم العالمي" (المتجرد من أي صفة اجتماعية أو ثقافية، وهو طرح عبد السلام وتلامذته).

ولكن للأسف ما نجد على أرض الواقع هو بعيد عن هذه الطروحات العالية. إننا نجد خلطا وعدم فهم كبيرلللدور المشترك للعلم والدين في المجتمع. سنتطرق الى هذه الإشكالية في هذا المؤتمر، ويكفي الآن أن أقول إننه عندما يحوّل البعض الآيات القرآنية الى معادلات تستخرج منها مقادير فيزيائية بالأرقام، يتوجب علينا النظر الى هذا التطور بإمعان ناقد. وكذلك الأمر عندما ينتشر الإيمان اللاعقلاني وتربط شتى الأمراض والحالات الطبية بالظواهر والتأثيرات الروحية، يتوجب علينا النظر في الفهم (أو عدم الفهم) العلمي والشرعي الكامنة في تلك الطروحات.

وما دام الظرف ضيقا جدا، فلأقدم موقفي في مسألة العلاقة الصحيحة بين العلم والدين، وهو كالتالي: يمكن بل من الواجب إيجاد مساحة للحوار والتعاون بين الإثنين، ولكن بشروط هامة هي: أن منهجية العلم لا تقبل للعبث أو حتى الى التفاوض، بينما فلسفته الأساسية قابلة للإثراء أو حتى التعديل، بحيث يمكن أن يضاف للعلم غلاف ديني، كما يتم تغليفه اليوم بالمادية. فكما يقول دايسن: يمكن للعلم والدين أن يتفاديا الصدام وأن يكونا محركين دافعين لتقدم البشرية روحيا وماديا بشرط أن يتخلى العلم عن أحلام السيطرة لديه وأن لا يكوم الدين "دوغمائيا" (أي جازما ومتصلبا) وأن ينفتح كل واحد الى ما تقدمه المجالات الإنسانية الأخرى (بما فيها الفلسفة والفنون وغيرهما).

أما فيما يخص ذلك الخلط السائد في المجتمعات (الإسلامية خاصة) حول ما يعتقد أنه مشترك بين العلم والدين، فأرى أن الحل يكمن في الفكرتين التاليتين: 1) ضرورة تدريس فلسفة العلم في الثانوي وفي الجامعة، 2) ضرورة تجنيد العلميين والفلاسفة والإجتماعيين المسلمين لرفع أصواتهم وتبيين الأخطاء المنهجية الجسيمة التي سقطت فيها شريحات واسعة من الناس، بمن فيهم كثير من المثقفين. أود أن أختم بمقولتين وآيتين قرآنيتين. المقولة الأولى من كارل سيغن الذي كتب أن منهجية العلم الصارمة تفرض علينا الصدق وتبيان الحقيقة دوما، وسمّى ذلك بـ"قمة الإنضباط الروحي". والمقولة الثانية من الكاتبة الأمريكية مادلين لانغل (التي رحلت منذ أشهر)، إذ كتبت: "عندما أبحث عن متصوفي القرن الواحد والعشرين لأستعين بهم في التأمل والتدبر، فإنني أتوجه الى علماء الأحياء وفيزيائيي الفلك، لأنهم يبحثون في مسائل الوجود نفسه: ما هو الزمن، ما هو الخلق، ما هي الحياة؟"

وأما الآيتان المفضلتين الى قلبي وعقلي فهما:

- قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْق (العنكبوت 20)

- إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ، الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً ، سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (آل عمران 190-191)

ملتقى العلم والثقافة ومستقبل الإنسان كيف تجدد المعرفة والإيمان والعمل وجه العالم؟

الدوحة، 30 أيار / مايو — أول حزيران / يونيو 2008[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دموع تائبة
المديرة
المديرة
دموع تائبة


عدد الرسائل : 163
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 21/10/2008

كيف يكون اللقاء بين العلم و الدين؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف يكون اللقاء بين العلم و الدين؟   كيف يكون اللقاء بين العلم و الدين؟ Emptyالسبت نوفمبر 08, 2008 1:41 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خير جزاء و ننتظر جديدكم باذن الله ونسأل الله تعالى ان يوفقنا الى ما يحبه ويرضاه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف يكون اللقاء بين العلم و الدين؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فضل العلم
» سبب توبة كمال الدين عمر المراغي من الصوفية
» هكذا يكون الجزاء الضرب بالحذاء
» هناك عدة امور يكون من المستحيل على الفتاة ان لا تفعلها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فلسطيننا منتدى الاصالة والمعاصرة :: قسم الاسلاميات :: الاسلام ديننا-
انتقل الى: