فلسطيننا منتدى الاصالة والمعاصرة
مرحبا بك عزيز الزائر في منتدى الاصالة والمعاصرة
ان لم تكن قد امتلكت حسابا فاستبق لتحضى بمقعدك في منتدانا
وان اردت الزيارة فقط فتفضل الى اقسام منتدانا المتواضع
فلسطيننا منتدى الاصالة والمعاصرة
مرحبا بك عزيز الزائر في منتدى الاصالة والمعاصرة
ان لم تكن قد امتلكت حسابا فاستبق لتحضى بمقعدك في منتدانا
وان اردت الزيارة فقط فتفضل الى اقسام منتدانا المتواضع
فلسطيننا منتدى الاصالة والمعاصرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
فلسطيننا منتدى الاصالة والمعاصرة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أمنيتي أن أغلق عيني ثم أفتحهما فلا أرى برقع جزء 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مرام الإسلام
عضو متالق
عضو متالق



عدد الرسائل : 218
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 21/10/2008

أمنيتي أن أغلق عيني ثم أفتحهما فلا أرى برقع  جزء  2 Empty
مُساهمةموضوع: أمنيتي أن أغلق عيني ثم أفتحهما فلا أرى برقع جزء 2   أمنيتي أن أغلق عيني ثم أفتحهما فلا أرى برقع  جزء  2 Emptyالسبت فبراير 21, 2009 1:06 pm

3. مقابلة:-
فورد على من حديثه ما ملأ نفسي هماً
وحزناً،ونظرت اليه نظرة الراحم الراثي وقلت:
أعالم انت أيها الصديق ماتقول؟
قال : نعم ،أقول الحقيقة التي أعتقدها وأدين نفسي بها واقعة من نفسك ونفوس
الناس جميعاً حيث وقعت.
قلت: هل تاذن لي أن اقول لك انك عشت فترة طويلة في ديار قوم لا حجاب بين
رجالهم ونسائهم ،فهل تذكر أن نفسك حدثتك يوماً من الأيام وأنت فيهم بالطمع في
شئ مما لاتملك يمنيك من اعراض نسائهم فنلت ماتطمع فيه من حيث لايشعر مالكه .

قال: ربما وقع لي شئ من ذلك فماذا تريد؟
قلت: أريد أن أقول لك إني أخاف على عرضك أن يُلم به من الناس ما ألم بأعراض
الناس منك!
قال: إن المرأة الشريفة تستطيع أن تعيش بين الرجال من شرفها وعفتها في حصن
حصين لا تمتد اليه المطامع .
فتداخلني مالم أملك معه وقلت له:
تلك هي الخدعة التي يخدعكم بها الشيطان ايها الضعفاء ، والثلمة التي يعثر بها
في زوايا رؤوسكم فينحدر منها الى عقولكم ومدارككم فيفسدها عليكم، فالشرف كلمة
لا وجود لها في قواميس اللغة ومعاجمها ، فان أردنا ان نفتش عنها في قلوب
الناس وأفئدتهم قلما نجدها ، والنفس الإنسانية كالغدير الراكد لايزال صافياً
رائقاً حتى يسقط فيه حجر ، فإذا هو مستنقع كدر، والعفة لون من ألوان النفس،
لا جوهر من جواهرها ،وقلما تثبت الألوان على اشعة الشمس المتساقطة .
قال : أتنكر وجود العفة بين الناس ؟
قلت : لا أنكرها ،لأني أعلم أنها موجودة بين البله الضعفاء والمتكلفين؛ولكني
انكر وجودها عند الرجل القادر المختلب ،والمرأة الحاذقة المترفقة اذا سقط
بينهما الحجاب، وخلا وجه كل منهما لصاحبه.
في أي جو من أجواء هذا البلد تريدون أن تبرز نساؤكم لرجالكم؟!
أفي جو المتعلمين وفيهم من سئل مرة :لم لم يتزوج؟فأجاب :نساء البلد جميعاً
نسائي!
أم في جو الطلبة وفيهم من يتوارى عن أعين خلانه وأترابه خجلاً ان خلت محفظته
يوماً من الايام من صور عشيقاته وخليلاته أو أقفرت من رسائل الحب والغرام؟

أم في جو الرعاع والغوغاء ، وكثير منهم يدخل البيت خادماً ذليلاً ، ويخرج منه
صهراً كريماً؟.
وبعد:
فما هذا الولع بقصة المراة ، والتمطق بحديثها ، والقيام والقعود بأمرها وأمر
حجابها وسفورها ،وحريتها وأسرها ، كأنما قد قمتم بكل واجب للأمة عليكم في
أنفسكم ، فلم يبقى الا أن تفيضوا من تلك النعم على غيركم.
هذبوا رجالكم قبل أن تهذبوا نساءكم ، فإن عجزتم عن الرجال فأنتم عن النساء
أعجز .
أبواب الفخر أمامكم كثيرة ،فاطرقوا أيها شئتم ،ودعوا هذا الباب موصداً، فانكم
ان فتحتموه فتحتم على أنفسكم ويلاً عظيماً وشقاء طويلاً.

4. عفة:-
أروني رجلاً ، واحداً منكم يستطيع أن
يزعم في نفسه أنه يمتلك هواه بين يدي أمراه يرضاها،فأصدق أن امراة تستطيع ان
تملك هواه بين يدي رجل ترضاه.
انكم تكلفون المراة ما تعلمون انكم تعجزون عنه ،وتطلبون عندها مالا تعرفونه
عند انفسكم ،فأنتم تخاطرون بها في معركة الحياة مخاطرة لا تعلمون:أتربحونها
من بعدها أم تخسرونها ،وما أحسبكم الا خاسرين!
ماشكت المرأة اليكم ظلماً ،ولا تقدمت اليكم في أن تحلوا قيدها وتطلقوها من
اسرها ،فما دُخولكم بينها وبين نفسها ؟وما تمضغكم ليلكم ونهاركم بقصصها
وأحاديثها؟
انها لا تشكو الا فضولكم واسفافكم ، ومضايقتكم لها ووقوفكم في وجهها حيثما
سارت وأينما حلت ،حتى ضاق بها وجه الفضاء فلم تجد لها سبيلاً الا أن تسجن
نفسها بنفسها في بيتها فوق ما سجنها اهلها ،فأوصدت من دونها بابها ،وأسبلت
أتارها ، تبرماً بكم وفرار من فضولكم ، فواعجباً لكم تسجنونها بأيديكم ثم
تقفون على باب سجنها تبكونها وتندبون شقاءها!
انكم لاترثون لها ، بل ترثون لأنفسكم، ولا تبكون عليها بل على أيام قضيتموها
في ديار يسيل جوها تبروجاً وسفوراً ،ويتدفق خلاعة واستهتاراً،وتودون بجدع
الأنف لو ظفرتم هنا بذلك العيش الذي خلفتموه هناك.
لقد كنا وكانت العفة في سقاء من الحجاب موكوء ،فما زلتم به تثقبون في جوانبه
كل يوم ثقباً والعفة تتسلل منه قطرة قطرة حتى تقبض ، وتكرش ثم لم يكفكم ذلك
منه حتى جئتم اليوم تُريدون أن تحلوا وكاءه حتى لا تبقى فيه قطرة واحدة.

5. وسوسة:
عاشت المراة المصرية حقبة من دهرها
هادئة مطمئنة في بيتها ، راضية عن نفسها وعن عيشها،ترى السعادة كل السعادة في
واجب تؤديه لنفسها ،أو وقفة تقفها بين يدي ربها ، أو عطفة تعطفها على ولدها
،أو جلسة تجلسها الى جارتها تبثها ذات نفسها وتستبثها سريرة قلبها،وترى الشرف
كل الشرف في خضوعها لأبيها وائتمارها بأمر زوجها ،ونزولها عند رضاهما ،وكانت
تفهم معنى الحب وتجهل معنى الغرام ،فتحب زوجها لانه زوجها ، كما تحب ولدها
لأنه ولدها ،فإن رأى غيرها من النساء أن الحب أساس الزواج رأت هي ان الزواج
أساس الحب .
فقلتم لها: ان هؤلاء الذين يستبدون بأمرك من أهلك ليسوا بأوفر منك عقلاً ولا
افضل رأياً ، ولا أقدر على النظر لك من نظرك لنفسك، فلا حق لهم في هذا
السلطان الذي يزعمونه لأنفسهم عليك ،فازدرت أباها ، وتمردت على زوجها ،وأصبح
البيت الذي كان بالامس عُرساً من الأعراس الضاحكة مناحةً قائمةً لا تهدأ
نارها ،ولا يخبو أوارها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أمنيتي أن أغلق عيني ثم أفتحهما فلا أرى برقع جزء 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فلسطيننا منتدى الاصالة والمعاصرة :: القسم العام :: قصة وعبرة-
انتقل الى: