70% من القلق سببه متاعب مالية
كارنيجي يقدم 9 اقتراحات لحل الأزمة المالية
لا يكاد يختلف اثنان على أن أكثر الأسباب لإصابة البشر بالقلق الآن، تتمثل في أمور تتعلق بالمال، وكيفية تحقيق الاكتفاء المادي للأسرة في ظل الأزمة المالية التي أضرت بأغلب اقتصاديات العالم.
ولا تعد نشأة هذا النوع من القلق حديثة أو وليدة تلك الأزمة، فقد أشار المفكر الأمريكي ديل كارنيجي منذ عقود إلى أن 70% من القلق تسببه المتاعب المالية لدى البشر.
ويرى كارنيجي أن زيادة الدخل ليس حلا لهذه المشكلات، فزيادة الدخل يقابلها في كثير من الأحيان زيادة في الإنفاق والمتاعب. أما السبب الحقيقي الذي يشكو منه القلقون من ضآلة دخولهم هو أنهم لا يعرفون كيف ينفقون ما يحصلون عليه من المال.
ورغم إقرار كارنيجي بأنه لا يعرف كيف يحل لكل فرد مشكلته المالية، فإنه اقترح عددا من القواعد للمساهمة في حل هذه المشكلة:
1- دوّن جميع أوجه إنفاقك:
من خلال الاحتفاظ بسجل تدون فيه نفقاتك وأوجه إنفاقها، وليس المقصود من وراء الميزانية أن تحرم نفسك من متع الحياة، بل إن وضع ميزانية هو أفضل ما يحيطك بسياج من الاستقرار المالي الذي يساعد كثيرا في تحقيق الاستقرار النفسي.
2- اجعل لنفسك ميزانية تتضمن كل احتياجاتك: وذلك من خلال العيش في حدود ميزانية معلومة تراعي احتياجاتك الشخصية وحجم دخلك، ولا تتأثر بظروف الآخرين.
3 - تحر الحكمة في الإنفاق: والمقصود به أن تتعلم كيف تحصل على أفضل ما يمكن بأقل ما يمكن من المال.
4 - لا تصدع رأسك بالتفكير في دخلك: فكلنا ينبغي أن يزيد من استمتاعه بالحياة ولا يبقى مترقبا زيادة الدخل أو قلته باعتبارها المنقذ من الأزمات والجالبة للسعادة.
5 - اجعل لنفسك رصيدا ينفعك وقت الشدة: ويمكن ذلك بتوفير جزء ولو بسيط من دخلك لأوقات الأزمات التي قد تطرأ على حياتك.
6 - علّم أبناءك كيف يكونوا مسؤولين عن المال: بوضع ضوابط للإنفاق وأولويات لما ينبغي أن ينفقوا فيه أموالهم دون التأثر بما يفعل زملاؤهم.
7 - حاول أن تزيد دخلك: فهناك وسائل متنوعة تناسب كل شخص على حده كي يزيد دخله، فالموظف يمكنه بعد ساعات عمله الرسمية أن يبحث عن عمل إضافي أو إقامة مشروع يمكن أن يديره بعد وقت العمل.
8 - لا تقامر: فكثير ممن خاضوا مراهنات سباقات الخيل أو ورق اللعب وعرفوا دخائلها وأسرارها اعترفوا بأنهم لم يجنوا منها إلا الخسارة.
9 - إذا لم تستطع أن تحل مشكلاتك المالية، فالأفضل ألا تقتل نفسك حسرة على ما ليس لديك: وتعد صفة الرضا هي الدواء الشافي من هذا الداء الناتج عن عدم الرضا.