فتاة تحاول الانتحار لتتبرع بكبدها إلى أبيها
تبرعات لأجل الأسرة
1.5 مليون صيني ينتظرون الحصول على أعضاء لزرعها
بكين - ا ف ب
حاولت الانتحار ليس يأسا من الحياة أو لأنها فقدت عزيزا لا تتحمل العيش من بعده كما يفعل الكثيرون، ولكنها خاضت هذه المغامرة لكي تنقذ حياة والدها.. وتعطيه الأمل في المستقبل..!
إنها الفتاة الصينية شين جين البالغة من العمر 13 عاما، التي حاولت الانتحار لمنح كبدها إلى والدها المصاب بالسرطان لإنقاذه من الموت، بحسب صحيفة "شنغهاي ديلي" الخميس.
وقالت الصحيفة إن شين جين حاولت الانتحار الشهر الماضي، بعدما عثرت على تقرير طبي يفيد بأن والدها مصاب بالسرطان في المراحل الأخيرة من المرض، ولن يعيش أكثر من ثلاثة أشهر.
وكتبت -في رسالة وداع إلى والدتها- "يحزنني ألا أبقى معك لفترة أطول. أرجوك امنحي كبدي إلى والدي وأنقذيه بعد موتي".
وابتلعت شين أكثر من مئتي حبة من دواء منوم، وأصيبت كذلك بحروق بغطاء للتدفئة بعدما فقدت الوعي.
وقالت والدتها كوي لان -43 عاما- وهي ربة منزل "إنها تحب والدها أكثر من نفسها".
وبقيت شين التي أدخلت المستشفى نفسه الذي يرقد فيه والدها ثلاثة أيام في حالة غيبوبة، وهي حاليا في العناية المركزة. ولم يعرف والدها بمحاولة انتحارها إلا عندما قرأ النبأ في الصحف الصينية.
تبرعات لأجل الأسرة
ومن هذا المنطلق أطلقت "سوهو كوم" إحدى البوابات الصينية الرئيسة على الإنترنت نداء لجمع تبرعات؛ لأن الأسرة لا تملك سوى دخل شهري لا يتجاوز ألف يوان (113 يورو)، بينما تكلف الإقامة في المستشفى مبالغ كبيرة.
وتفيد أرقام نشرتها الحكومة الصينية في 2007 بأن نحو 1.5 مليون شخص ينتظرون الحصول على أعضاء لزرعها سنويا، لكن عشرة آلاف فقط يستطيعون تحقيق ذلك.