مع اشراقة الصباح

الحدث : الطريق الذي أمام منزلي ليس الطريق الذي اعرفه ! ضجيج الناس يعلو وأبواق السيارات يتعالى !! والناس يسيرون بالطريق بكثرة !!
الصغار يسابقون الكبار ويزاحمونهم بالطريق !!ياترى ماذا هناك ؟؟
وأنا أبحث عن إجابة لتساؤلاتي إذ بي يلفت انتباهي حقائب الصبية وشرائط البنات ...
يا الله ما أسرع الأيام ... إنه عام دراسي جديد ...
أنظر هناك ... أبناء الحي يقفون في نفس المكان الذي أعتدنا أن نقف فيه ... إنهم ينتظرون الحافلة المدرسية ...
يالي سعادتهم ... الابتسامة تعلو شفاههم ... نعم غنهم سعداء بالعام الجديد فاهو يري زملائه وأقرانه حقيبته الجديدة بوح مرحه ... صادقه ... تحب مشاركة الآخرين .
هذه بنت صغيرة ... ممسكه بيد امها ...كم جميلة هذه الشرائط ؟ أرى في عينيها وتقاسيم وجهها روح التفاؤل والتوق إلى المستقبل ....
في هذه الأثناء عادت بي الذاكرة إلى أروقة مدرستي الحبيبة ... ومشاعر الفرح الجميلة بالعام الدراسي جديد ...
ما أجملها من مشاعر ... تنمو وتكبر مع كل مرحلة جديدة خطوها ....
عادة بي الذاكرة إلى معلمي الأفاضل ... حينما كان المعلم ذو هيبة عند تلاميذه ومجتمعه .
قد يكون أكتسبها بعصاه التي كانت لا تفارقه .. وترافقه أينما كان ...
أو قد يكون اكتسب هذه الهيبة بتقطيب جبينه !!
ولكن الأهم هي أسرنا ... وأهالينا الذين كانوا يزرعون فينا حب المعلم وتقديره ...
كان المعلم صواب في كل شئ حتى زلاته ....
وهذا نقيض لحال المعلمين الآن !!!

وبنما أنا مسترسل بذكرياتي ... ومستطعم لكوب القوة الذي بين يدي ... قاطع أسترسالى وخيالاتي وذكرياتي صوت المنبه القادم من زاوية الغرفة ... وهوة يعلن إعلانه النهائي لقرب موعد بداية دوامي
حينها أخذت نفساً عميقاً .... وقلت سنة الله في الحياة
عجلة الحياة ماضية.. ماضية ...

ودعوت ربي بأن يكون هذا العام خيرا من الذي قبله ... وسألت الله الرضى والإخلاص في القول وفي العمل ... وأسكت صوت المنبه المزعج .