ayat mohamed عضو نشيط
عدد الرسائل : 71 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 30/10/2008
| موضوع: ماذا يقول القائلون؟ الإثنين ديسمبر 01, 2008 9:22 pm | |
| وطني يئنُّ وكلَّ يـوم يُصـرعُ ويلوذُ فينـا حائـرًا يتضـرَّع ُ يتقطَّعُ الوطنُ الشهيدُ وندَّعـي أنّـا بخيـرِ, والبـلادُ تـودِّعُ ويلوكنا الأعداءُ تحت ضُروسهم ويلوكُ بعضـاً بعضُنـا ويـروِّعُ مَن لم يمتْ بيـدِ العـدوِّ فإننـا نحن القتيلُ ونحـن قاتلُـه فعـوا أينَ القضيةُ ؟ والدمـاءُ نصبُّهـا في غيرِ ما شرَعَ النضالَ مشـرِّعُ نئِدُ اخضرارَ الحلمِ حيثُ يحلُّنـا فنفوسُنـا قبـرٌ! فهـل نترفَّـعُ يا أيها الإخوانُ مـاذا شابكُـم حتى شرعتم تحصدون.. ونزرعُ!! نـادتْ عليكـم أمهاتُكُـمُ ألا تُصغون؟ فالصوتُ الأجشُّ مُقطَّعُ ناداكمُ الشهداءُ وانتصبوا هنـا راياتِ عـزٍّ بالفخـار تَضَـوَّعُ فبلادُنا أنَّـت وأسمِـعَ صوتهـا الشهداءُ من تحت الثرى فتوجَّعوا أوهيتمُ الوطنَ النحيلَ ونِسـوةً في الحيِّ تبكي والمآقـي تدمـعُ فهناكَ تشتدُّ الحـروبُ ويتقـي نارَ المعاركِ بالصـدورِ الرضَّـعُ وهنا يشدُّ القيدُ مِعصـمَ أخـوةٍ وينوء بالقيـدِ العزيـزُ ويُمنـعُ أودى بنا الليلُ البهيمُ ورهطـهُ ولَهَى بنا الشِّدقُ الذي لا يشبعُ باللهِ بالـدمِ بالعروبـةِ بالثـرى بالجرحِ!! أصواتُ الجراحِ تَشفَّعُ إن الظلامَ أمامَكـم ووراءكـم "كومٌ" مِنَ التاريخ لا يُسترجـعُ تاريخنا المغزولُ مـن دمِ سـادةٍ قهرُوا الظلامَ ولم يجـفَّ المنبـعُ إنّ الظلامَ أمامكـم ووراءكـم إرثٌ نضالـيٌّ وجـرحٌ مُوسـعُ ماذا يقـولُ القائلـون ونجمُنـا يخبو ولا مِن صوتِ حقٍّ يُسمـعُ ماذا دهى الشعبَ الفقيرَ وصبحُهُ ليلٌ , وأدواءُ القلـوبِ ترجِّـعُ ماذا دهى الشعبَ العظيمَ ودونه حلمٌ وشوقٌ, والحتوفُ تقرقـعُ فِتنٌ تلـي فتنـاً ونحـنُ أداتهـا وربوعُنا للموت قهـراً مَربـعُ وعشائرٌ قتلت عشائرَ وانتخـى فينـا العيـيُّ وكلُّنـا مُستتبـعُ يمنٌ تساقيهـا الفجيعـةَ قيسُهـا والسيفُ يشرعُ والمنيـة تقـرعُ ماذا تقولُ لنا القصيـدةُ عندمـا نرِدُ المنايا الكالحـاتِ ونُصـرَع ُ تاهتْ قصائدُنـا ولاثَ بهاءَهـا وجهٌ بكلِّ المغريـاتِ يلمَّـعُ ... درويشُ هل ماتَ القصيدُ ولم تعُدْ فيه الحروفُ كنارِ قلبكَ تسطعُ؟؟ أبكيكَ أو أبكي سميحـاً كلمـا صالت عيونـي فيكـمُ تتطلّـعُ حاشاكمُ رمـزَ المقاومـة التـي أجَّتْ عقوداً والقصيدة مدفـعُ يا معشرَ الشعراءِ ذودوا فالحمى رهنُ الخطوبِ ومجدُهُ يتصـدّعُ ذودوا عن الإنسانِ من إنسانـهِ وعنِ الترابِ فقد سَقتهُ الأدمـعُ ولهاةُ شعبِكُمُ تبـحُّ ولـم تـزلْ فينا عمالقةُ البسـوسِ تجعجـعُ بكت البَواكي ما نقولُ وندّعـي وبكت علينا حينَ ضنَّ المبـدعُ ! وتقيأ الشعرُ العظيـمُ لشعرِنـا ليلـوذَ منـا هاربـاً يتفـجَّـعُ لأرى الشواعرَ تنتشي بقصائـدٍ سكرى كأن حروفهـا مستنقـعُ وأرى الشعاريرَ الذين يَلَذُّهـم عشقُ الغواني, والرياح تزعـزِعُ أنلوكُ لحـمَ الغانيـاتِ ودوننـا سيفٌ على الأعناقِ ماضٍ يُشرَعُ وتصولُ في عرضِ البلادِ وطولهـا أصواتُنا وعلـى المعابـرِ تقمـعُ ونشعشعُ الحلم الجميلَ بغصّـةٍ في الحلقِ من دمِنا الطهورِ تشعشعُ | |
|