إسلام فتاة فلبينية
أقابلها كثيراً ولم أعرف ما بداخلها، حتى ذلك اليوم، فاجأتني بكلماتها، إنها زميلتي في العمل وهي فلبينية في الخامسة والعشرين من العمر، وجدتها تقول لي، إنني مقتنعة بالإسلام ديناً، قالت لي: إنني أنتمي لإحدى الجماعات الدينية في بلادي، وكنت إذا ذُكر الإسلام بسوء في إحدى المحاضرات، أشعر بغصة في قلبي لا أفهم لها معنى، حضرت الكثير من المحاضرات إلا أني لم أقتنع بكلامهم.
لم أستطع الإيمان بأن الله ثلاثة، أؤمن بأن الله واحد أحد لا شريك له، ولم أستطع أن أصدق بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم غير صادق.
وإذا ذهبت إلى الكنيسة، كنت أشعر بأنني غريبة عنهم وأن هذا ليس مكاني وهذه ليست معتقداتي. فتوقفت عن حضور المحاضرات، والذهاب إلى الكنيسة منذ سنوات.
والآن أنا مقتنعة بالإسلام وأؤمن بوحدانية الله وبأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو رسول الله.
وأطلب منك أن تساعديني لأني لا أعلم كيف أصبح مسلمة. كانت تتحدث عن تجربتها وعيناها مليئة بالدموع خاصة وهي تقول لي أشعر بداخلي إنني مسلمة.
طلبت منها التفكير قبل اتخاذ أي خطوة، فقالت لي أنا مقتنعة تماماً ولا حاجة لي إلى التفكير أكثر لأني أفكر منذ سنوات، إنني أجد نفسي مسلمة. فحييتها على ذلك ودمعت عيناي وطرت فرحاً بذلك. أخبرت والدي فاصطحبناها إلى إلى أحد المراكز الدعوية بالرياض.
شرح لها الداعية المشرف على دعوة الجاليات غير المسلمة، مبادئ الإسلام وأركانه، وعلاقته بالأديان الأخرى وبالأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ثم سألها إن كانت مقتنعة وإن لم يكن أحد قد أرغمها على هذه الخطوة ، فأكدت له اقتناعها التام وأنها جاءت تشهر إسلامها بكامل رغبتها ودون إرغام من أحد. حينها أخذ الداعية –جزاه الله خيراً- يلقنها الشهادتين، وما إن نطقت بهما حتى سرت رعشة في جسدي وشعرت بعيني تدمعان فرحاَ، لا أستطيع وصف ذلك الشعور الذي انتابني في أجمل موقف يمر بي في حياتي.
والجميل بعدها أنني كلما شرحت لها شيئاً من العبادات وجدتها تعرف كل شيء وكأنها ولدت مسلمة.
نسأل الله تعالى لها الثبات.