طاقة نظيفة من البحر...اختراع يحصد ميداليتين

استخلاص غاز الهيدروجين من مياه البحر" اختراع فريد من نوعه حصد به العالم المصري أحمد عبد المنعم ميداليتين إحداهما ذهبية والأخرى فضية، وذلك في المؤتمر الدولي الثاني للاختراعات في الشرق الأوسط بالكويت، والذي شارك فيه 180 مخترعا من 39 دولة على مستوى العالم.

وفي تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين" أكد الدكتور أن ابتكاره هو الأول من نوعه، حيث يتم استخلاص الهيدروجين من مياه البحر بطريقة آمنة وغير ملوثة للبيئة، عبر استحداث أقطاب كهربائية ذات أبعاد نانومترية تقوم بالتحليل الكهربائي لمياه البحر.

وكان الدكتور أحمد عبد المنعم الأستاذ المساعد بمركز التميز العلمي بالمركز القومي للبحوث قد حصل على الميدالية الذهبية في المؤتمر المقام في الفترة من 9 إلى 13 نوفمبر2008 من المنظمة الدولية للمخترعين، والميدالية الفضية من اللجنة المنظمة للمؤتمر في مجال استحداث مواد جديدة رخيصة الثمن للحصول على طاقة الهيدروجين النظيفة من مياه البحار.

رعاية يابانية

بينما يعد التمويل العقبة الأساسية في وجه أي اختراع يروي الدكتور قصته، فقد عرض ابتكاره على إحدى كبرى الشركات اليابانية العاملة في هذا المجال، ولاقت فكرته استحسان كبير من قبل الشركة ووافقت على تمويل المشروع.

وكان الاختراع قد تم إجازته صناعيا وبيئيا من مكتب براءات الاختراع الأمريكية واليابانية حيث تم تسجيل 3 براءات من مكتب براءات الاختراع الأمريكي وواحدة من مكتب براءات الاختراع الياباني.

أما عن مدى استفادة المجتمع من هذا الاختراع، يؤكد العالم إن الأقطاب الكهربية تعمل على فصل العناصر الأولية للماء، وبالتالي تفتح الأفق لاستخدامات عديدة منها معالجة مياه الصرف الصناعي العضوي واستخلاص بعض المعادن النادرة من أملاحها وتعقيم مياه الشرب.

إلى جانب إمكانية استخلاص غاز الأكسجين من مياه البحر، وبالتالي إتاحة فرصة أكبر للإنسان بأن يظل تحت المياه لفترات طويلة قد تمتد إلى أشهر، وهذا لم يكن متاحا من قبل.

كما يمكن استخراج غاز الهيدروجين الناتج من التحليل الكهربي للمياه العذبة، وتصل درجة نقائه إلى 100%، ويمكن استخدامه كوقود، ولا ينتج أي نسب تلوث أو مضافًا للبنزين أو الديزل، وبالتالي يخفض نسبة الانبعاثات الملوثة من 30% إلى 40%.

ويمكن للهيدروجين أيضًا أن يكون وقودًا مثاليًّا للطائرات، فهو ينتج كمية أكبر من الطاقة، وبالتالي ستحتاج الطائرات إلى كمية أقل من الوقود، كما أنه أخف من الوقود الحالي، وبالتالي ستستطيع الطائرة زيادة حمولتها.

البرونزية مصرية

وفاز في نفس المؤتمر الدكتور كمال محمد على أستاذ الوراثة بقسم الوراثة والسيتولوجي بالمركز القومي للبحوث، بالميدالية البرونزية عن أبحاثه حول المجموعة التشخيصية السريعة والسهلة لعزل البلازميدات والمادة الوراثية من البكتريا.

وهي واحدة من أوائل المجموعات التشخيصية الموجودة في مصر والعالم العربي، مشيرا إلى أنها تمتاز بأنها تصنع في المركز القومي للبحوث وتعتبر من أرخص الطرق المتوفرة في السوق مقارنة بالمستورد من الخارج.

وقال إن هذه الطريقة سريعة جدا للعزل ولا تستغرق سوى 15 دقيقة لعزل المادة الوراثية وأقل من 20 دقيقة لعزل البلازميدات، كما أن طبيعة المادة المعزولة لها صفات متميزة وإنتاج وفير إلى جانب صفات أخرى تهم المتخصصين في هذا المجال.

ويهدف المؤتمر إلى نشر ثقافة الابتكار والاختراع، والتواصل بين المخترعين ورجال الأعمال، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والأفكار بين المخترعين على مستوى العالم.

» السياحة في الجزائر.. سحر الطبيعة في حوار البحر والجبل