بسم الله الرحمن الرحيم
نظرة الرافضة إليك وحُكمهم فيك أيها السُّني الموحد
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد بن عبد الله، تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا ضال، وعلى آله وصحبه الاخيار الذين جاهدوا في الله حق جهاده ونقلوا لنا الدين غضاً طرياً كما تلقوه من النبي صلّى الله عليه وسلم كاملاً غير منقوص رضي الله عنهم أجمعين وعمن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أخي المسلم ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…:
فأعلم يرحمني ويرحمك الله أن إتباع سبيل المؤمنين ومجانبة أصحاب الجحيم من اليهود والنصارى والمشركين هو الذي يوصل الى رضوان رب العالمين، وإذا كان الامر كذلك فخذ للأمر عدته والزم طريقة نبيك محمد صلّى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين، واسلم بدينك من معاشرة أصحاب الهوى والزيغ ولاتغتر بمعسول كلامهم : وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤن .
فمن الفِرق التي عمَّ شرها وطمَّ الروافض اللئام الذين تقربوا إلى الشيطان الرجيم بسبِّ أصحاب نبينا صلّى الله عليه وسلم وأزواجه وأئمّتنا مصابيح الدجى رضوان الله عليهم ، ـ ألا لعنة الله على الظالمين ـ .
أخي المسلم سترى في هذه الاسطر حقيقة نظرتهم إليكَ وماحكمكَ عندهم أيها السنُّي الموحد ، فالله الله في دينك وتذّكر أنك على ثغرة من ثغور الاسلام فلا يُأتي الاسلام عن طريقك. والله الموفق وهو الهادي إلى سبيل الرشاد .
ماذا يعني لفظ الناصب ؟
أبي حنيفة عند الشيعة ناصبي
كما في: {الكافي 8/292} ط دار الكتب الاسلامية طهران .
ـ المفيد في كتابه: {عدة مسائل ص 253،263،265،268،270 ط قم} أطلق لفظ الناصبي على أبي حنيفة .
ـ الجزائري في: {الانوار النعمانية 2/307 ط تبريز} (ويؤيد هذا المعنى أنَّ الائمة عليهم السلام وخواصهم أطلقوا لفظ الناصبي على أبي حنيفة وأمثاله مع أنه لم يكن ممن نصب العداوة لإل البيت) .
ـ حسين بن الشيخ محمد آل عصفور البحراني في: {المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية ص157 ط بيروت} ( على أنك قد عرفت سابقاً أنه ليس الناصب إلا عبارة عن التقديم على عليٍّ عليه السلام) .
ـ وقبلها قال في ص147 من كتابه: (بل أخبارهم تُنادي بأنَّ الناصب هو ما يُقال له عندهم سنياً) .
ـ ويقول في نفس الموضع: (ولا كلام في أنَّ المراد بالناصبة هم أهل التسنّن) .
ـ حسين بن شهاب الدين الكركي العاملي في كتابه: {هداية الابرار إلى طريق الأئمة الاطهار ص106 ط1} (كالشبهة التي أوجبت للكفار إنكار نبوة النبي صلّى الله عليه وسلم والنواصب إنكار خلافة الوصي) .
ـ محمد الحسيني الشيرازي في موسوعته: {الفقه 33/38 ط2 دار العلوم اللبنانية} (الثالث مصادمة الخبرين المذكورين بالضرورة بعد أنْ فُسر الناصب بمطلق العامة) .
ـ إذن المقصود بالعامة هم أهل السُّنّة كما يقول محسن الامين في كتابه: {أعيان الشيعة 1/21 ط دار التعارف بيروت} ( الخاصة وهذا يطلقه أصحابنا على أنفسهم مقابل العامة الذين يُسمّون أنفسهم بأهل السُّنّة والجماعة) .
ـ فتح الله الشيرازي في: {قاعدة لاضرر ولاضرار ص21 نشر دار الاضواء بيروت} (وأما الحديث من طريق العامة فقد روى كثير من محدثيهم كالبخاري ومسلم....) .
إذن النواصب عند الشيعة هم مجمل أهل السُّنّة والجماعة (العامة). فإذا فهمنا هذه النقطة ننتقل إلى مايترتب عليها من أحكام عندهم .
نجاسة أهل السُّنّة عند الرافضة
ـ الخوئي في كتابه: {منهاج الصالحين1/116 ط نجف} (في عدد الاعيان النجسة وهي عشرة ـ إلى أنْ قال ـ العاشر الكافر وهو من لم ينتحل ديناً غير الاسلام أو انتحل الاسلام وجحد ما يُعلم أنه من الدين الاسلامي بحيث رجع جحده إلى إنكار الرسالة، نعم إنكار المعاد يُوجب الكفر مطلقاً ولا فرق بين المرتد والكافر الاصلي الحربي والذمي والخارجي والغالي والناصب) .
ـ محسن الحكيم في كتابه: {العروة الوثقى 1/68 ط طهران} ( لا إشكال في نجاسة الغلاة والخوارج والنواصب) .
ـ الخميني في: {تحرير الوسيلة 1/119} (غير الاثني عشرية من فرق الشيعة إذا لم يظهر منهم نصب أو معاداة وسب لسائر الائمة الذين لايعتقدون بإمامتهم طاهرون وأما مع ظهور ذلك منهم فهم مثل سائر النواصب:ـ ويقول في ص 118 ط بيروت: (وأما النواصب والخوارج لعنهما الله تعالى فهما نجسان من غير توقف) .
ـ محمد بن علي القمي الصدوق في: {عقاب الاعمال ص352 ط بيروت} عن الامام الصادق أنّه قال (إنَّ المؤمن ليشفع في حميمه إلاّ أنْ يكون ناصبياً ولو أنَّ ناصباً شفع له كل نبي مرسل وملك مقرب ما شفعوا) .
ـ ويروي في الصفحةِ ذاتها عن أبي بصير عن الصادق (إنَّ نوحاً عليه السلام حمل في السفينة الكلب والخنزير ولم يحمل ولد الزنا والناصب شر من ولد الزنا) .
حكم من لا يقول بإمامة الاثني عشر عند الشيعة
ـ يوسف البحراني في: {الحدائق الناضرة 18/153 ط بيروت}
وليت شعري أي فرق بين من كفر بالله سبحانه ورسوله وبين من كفر بالائمة عليهم السلام مع ثبوت كون الإمامة من أصول الدين .
ـ الفيض الكاشاني في : {منهاج النجاة ص48 ط دار الاسلامية بيروت}
ومن جحد إمامة أحدهم ـ الائمة الاثني عشرـ فهو بمنزلة من جحد نبوة جميع الأنبياء .
ـ المجلسي في: {بحار الانوار23/390 ط بيروت}
أعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد بإمامة أمير المؤمنين والائمة من ولده عليهم السلام وفضّل عليهم غيرهم يدل على أنهم كفار مخلدون في النار .
ـ يوسف البحراني في: {الحدائق الناضرة 18/53} (إنك قد عرفت أن المخالف كافر لاحظ له في الاسلام بوجه من الوجوه كما حققنا في كتابنا الشهاب الثاقب) .