فلسطيننا منتدى الاصالة والمعاصرة
مرحبا بك عزيز الزائر في منتدى الاصالة والمعاصرة
ان لم تكن قد امتلكت حسابا فاستبق لتحضى بمقعدك في منتدانا
وان اردت الزيارة فقط فتفضل الى اقسام منتدانا المتواضع
فلسطيننا منتدى الاصالة والمعاصرة
مرحبا بك عزيز الزائر في منتدى الاصالة والمعاصرة
ان لم تكن قد امتلكت حسابا فاستبق لتحضى بمقعدك في منتدانا
وان اردت الزيارة فقط فتفضل الى اقسام منتدانا المتواضع
فلسطيننا منتدى الاصالة والمعاصرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
فلسطيننا منتدى الاصالة والمعاصرة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشهوات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ayat mohamed
عضو نشيط
عضو نشيط
ayat mohamed


عدد الرسائل : 71
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 30/10/2008

الشهوات Empty
مُساهمةموضوع: الشهوات   الشهوات Emptyالأربعاء نوفمبر 19, 2008 11:02 pm

كَسّرَ البرقُ بلّّورَهُ في الأعالي
وأفلتَ من دغله نَمِرٌ طائش اللونِ
رنتْ على ظهره فضةُ الليل، والرغبةُ الغامضة
كأنّ الصواعقَ تعدو على جسمه وهو يعدو ويعدو
ويعدو ويعلو عن الارض
حتى لَيوشِكَ ان يشغلَ الجاذبيةَ عن شُغلِها
لحظةً
ثم يرقى الى ما يشاءُ الخَيالْ
هذه شهوتى للتى أشتهيها بخمس حواسٍ
ولكنها لا تُنالْ.


نَمِرٌ طائشٌ فى علاليه قلبى
ووثباته طردُ ضوءٍ لليلٍ وليلٍ لِضوءْ
وأنا لم أعد اشتهى أيَّ شيءْ
فانا اشتهى كلَّ شيء
من زمان يليق بموتي
الى اول المشى واللثغ والاول الابتدائىِّ
حَبِّ الشباب ومشطِ السخافةِ
رسمِ الشوارب بالحِبْر فوق الشفاهِ
دويِّ البلوغ الذى يخلط الرعب باللذةِ
المستطيله شيئا فشيئا
وياخذنا، راجفين، الى موعدٍ أَهْبَلٍ
تحت "بيت الدَّرَجْ"


شهوةٌ لِلَّعِبْ
لِلُصوصيَّةِ الطفل فينا
نغافل بُخْلَ العجوز التى وجهها مثل كعكٍ تَبَلَّلَ بالماءِ
كى نسرقَ اللوز مِن حَقْلِها
مُتْعَةُ العُمْرِ ان لا ترانا
وامتعُ منها اذا ما راتنا
مَراجِلُنا فى الهَرَبْ

وامتع من كل هذا
اذا استلمت خيزرانتُها واحداً
وانْضَرَبْ


شهوةٌ للوساوس فى ليل قريتنا
كلُ من زادَ عن عمرنا سنةً
خَوَّفَ الكلَّ بالضبع أو بابن آوى
وفاخَرَنا بالجَسارةِ
واصْفَرَّ خَدّاهُ مِن قِطَّةٍ عابِرَه

وانا اشتهى كل شيء
من مكان يليق بموتى
الى شغف ازرق النار بالجارة الفائرة
مِن حرير التلامس والانسجامْ
والنعاس الشفيفِ
وذاك الحفيف اذا النور حَكَّ المخدةَ شيئاً فشيئاً
وعَزَّ علينا القيامْ


الى شهوتى لمطارٍ رحيمْ
ولذاك الطراز الذى لم أُجَرِّبْهُ من سفرٍ للسفر
حيث لا يغرس الضابط الوحش نابَيْهِ فى روح روحي
ويجلس فى كامل الاعتزاز بسلطانهِ
مثل ضبعٍ وسيمْ


شهوة لوجوه النساء اللواتى يخفن قليلاً
ولكن يقفن طويلاً بجفن الردى وهو نائم
وطرحاتهن الغيوم واقدامهن الجنان
وفى روحهن الاساور والماس لا فى المعاصم
يطرز اثوابهن العجاج الكريم
فيخدشن خوذة عصر الغزاة ويُسْقِطْنَ عصر الهوانمْ


شهوة لوجوه الرجال الذين بنوا فى المضافَةِ
بيت الكَرَمْ
وبيت النكات اللئيمةِ
بيت التهكم من كل عال قوى
وبيت المساء الطويل بطول الجدال
وأخبار كل البلاد كأن الحصيرةَ من تحتهمْ
هيئة للأُمَمْ


شهوة لبلاد تطالب ابناءَها
باقل من الموت جيلا فجيلا


وفيها من الوقت وقتٌ نخصصه
للخطايا الحميمه والغلَط الآدَمي البسيط
وزحزحةِ الافتراض البطوليِّ عنّا قليلا


فمسكينةٌ أُمَّةٌ حين تحتاج كلَّ البطولات من كلِّ أبنائها
وتعيش الحياةَ قتيلا قتيلاً

***


شهوةٌ لبلاد تقل الاناشيد فيها
وفيها نعود الى نمنمات احتياجاتنا العابرات
بلا خجل او ندم

شهوة ان اردّ على الهاتف المتاخر ليلاً
بدون التوجس من كارثه

شهوة ان اكون الضحية لامراة عابثه
لا لثوريِّ هذا الزمان

شهوة ان تكون الخنازير مطرحها
فى الحظائر او فى المسالخ او فى البراري
وليس على المقعد المخمليّ

شهوة ان يقوز الفؤاد باحلى الوظائف
حرية الشكر, حرية الصمت
حرية الرقص حبا اذا ما هوى
والتخلى الانيق اذا ما نوى
والتنقل ما شاء بين الرضى والجفاء

شهوة ان تكون الخصومة فى عزها
واضحة
غير مخدوشة بالعناقِ
فقبلات من لا أوَدُّ حراشف سردينةٍ
وابتسامته شَعْرَةٌ فى الحِساءْ

شهوة ان تكون المَوَدَّةُ فى عزِّها
واضحة
دون طُعم الوعود، ودون اللغة


فاللغة
علبة للرياءْ


واللغة
لعبة فى يدى من يشاءْ


واللغة
رشوة للنساءْ


واللغة
سمسم الكاذبين الوفيرُ
وفخ يُهيّأُ للبنت منذ الصباح المنمق
حتى سرير المساءْ


شهوة لغموض العتب
شهوة لاعتذار العيون الذكيّ
شهوة للضمير الانيق
شهوة ليد فى يدى فى الزحامْ
شهوة ان نغُفَّ الحياةَ كإبريقِ ماءٍ
تبلل فخّاره بالندى

شهوة ان يقول المحققُ
من اطلق النار فى راس (ناجى العلى)
شهوة ان يحذرنى احد الناس من طعنة فى الظلامْ

شهوة ان ارى ما يُرى كُلُّهُ
فى شمولٍ عظيمٍ يوحد بين نجوم السماءِ
وخصلةِ عُشْبٍ بقاع البحارِ
وبين كهوف العتامِ وقوسِ الافُقْ

شهوة للّقاء مع امرأتين فى امرأة واحدة
صُبحها فى وقار الغسقْ
ليلها فى فجور الشفقْ
هى راهبة فى النهار
وفى الليل مرغابةٌ للمسرّاتِ
وَلْوالَةٌ بالنداءاتِ مِصهالةٌ بالشبقْ

شهوة لتلاوين نشوتنا
فهى خضراء غابيَّةٌ فى ذراعيكِ عند انغلاق العناق علينا
حَبيسَيْنِ فى واسع من فضاء النوايا
سَجينَيْنِ مثل العصافير فى ريشها
وهى تلهو وتلعب فى الجو هابطة صاعدة

شهوة لتلاوين لذّتنا
وهى دائرة من بداياتها لبداياتها عائدة
وهى زرقاء فضيه حين تلمع رِعشاتها فى العِظامْ
وتغدو أنينا وتغدو رنينا
ونصل المباهج يجتاز جسمى وجسمكِ
فى لحظةٍ واحدة!

شهوة لتلاوين لمساتنا
فهى شاش الجراح التى خلف البعد فينا
وبعض الدواء
وهى زلزالنا الهش تسرى نعومته
بالدوى الفجائى عند اللقاء
وهى خبث الثعالب عند اللعب
وهى ركن الملاهى الفسيح
المراجيح والطير والريح وهى المخداتُ
اذ نستريح وعند الدعابات
شيطنة من نوايا تزيح الحياءَ
وتفتح باب الشغبْ

***

شهوة أن أشبَّ على سلَّمٍ شاهقٍ
فى اقاصى السماء
وأستاذن الله، اسألهُ
هل رأتْنا عيون الحبيب نميل
كحزمة قمحٍ
من المنجل الملتوى
للجفاف المؤكدِ
للمطحنة؟

ياحبيب المحبين انا امتُحِنّا كثيراً
وانا امتُحِنا طويلاً
فرحماك ياخالق الحاكِمينَ وياخالق الناسِ
رُحماكَ ياخالق الوحش والسوسنة

***

كلما كَسَّرَ البرقُ بِلَّورَهُُ فى الأعالي
اشتهيت اقل قليل الحياة فما لاح لى غيرُ موتِي
بلاداً أُسَمّيكِ أَم غُولةً يا بلادى؟
فهلاّ تركْتِ لنا فسحةً كى نُطيلَ البكاءَ قليلا على الميتين


وهلا تركت لنا فسحة
كى نُهيِّئَ فوجا جديدا
من الذاهبين اليك بأكفانهم راكضين

أُتْرُكي فسحةًً كى نربّي الضحايا على مهلنا
وخذيهم رغيفا رغيفا
ولا تأخذيهم طحين

أُتْرُكي فسحةًً كى يشبَّ البنفسج فوق المقابر
شِبْراً
ووقتا لتفرج عنا السجون


أُتْرُكي فسحةًً للفتى
كى يزيل عن الوجه حَبَّ الشبابِ
وتصعدَ كفاه فى لهفةٍ
فوق فخذ الصَبِيَة
يكسو عراء الخيال
بطُهر البياض المُزَغَّبِِ والتجربة

أُتْرُكي فسحةًً للفتاةِ
تحزز فى كِتْفِ صاحبها بالاظافرِ
لذَّتَها
حين تدهمُها، فجأةً، كالتماع النصالْ


أُتْرُكي فسحةًً كى نحل "اتحاد النساء" ونُدْخِلََ مشطا

على شعره المشرئبِّ
ونعفى مخداتنا من ليالى الجدال

أتركي فسحة كى نُقَشِرَ هذى القداسةَ
عن كل شِعر بليد يحبكِ
والرمزَ عن حبة البرتقال

أتركي فسحة كى نرى فى البلاد البعيدةِ
ماعندها من جمالٍ
فعين المهاجر تخشى تَمَعُّنَها في الجَمالْ

اجعلينا نحلُّ ونرحلُ
من اجل رغبتنا فى البقاء او الانتقالْ


أُتْرُكي فسحةً كى تضل الشنانير درب النجاة
وتأوي الى فخ عَمّي
ولاتخبريه بان ابنه الانَ صَيْدٌ
لدوريّة سَفكَتْ دمَهُ فى رؤوس الجبالْ

ارجعى كى نعيد سقيفتنا للدجاج الكريمِ
الذى كان قاسمنا "خُنَّهُ" سَكَناً
او نعيد الخيام لكشّافةٍ
يسهرون على شاطى الصيف بالرقص والإحتفال

ارجعى كى نقوم الى دبكةٍ
لاتهز السيوفَ
ولكن تهز القلوبَ وخروبَ شَعر الجدائلِ
ذات اليمين وذات الشمالْ

كلما كَسَّرَ البرقُ بِلَّورَهُ في الأعالي
اشتهيتُ اقل القليلِ
بكل الحواس ومَنَّيْتُُ نفسى بابسط ما يُشتَهى
واستحال

شهوة ان تضايقنا فى المرايا ككل العبادِ
التجاعيد حول الجفون

شهوة ان يغنى لنا اللحنُ خصر الصّبيّةِ
لا "عائدون"


شهوة ان يكون حديث المقاهى
سخيفا كما ينبغى ان يكون

شهوة ان تخلى البنات يرتبن ما شئن
من كَذِبٍ ابيضٍ كي يقابلن عشاقهنَّ
ويشعرن بالانتصار البسيط على والدٍ
أسَّسَ التُّرْكُ قصرا على شاربيهِ
وأم يحدثها قلبُها بانفلاتِ الفتاةِ
ولكن تُهَوِّنُ عن زوجها الأمْرَ
حتى يهون


شهوة ان نعلق فى غرف النوم لوحاتنا الغامضاتِ
وليس شريط السواد على صُوَر الغائبين

شهوة أن نفكر فى رهبة الموت
مِن بعدِ ما صار كالخَسِّ فى السوق كدَّسَهُ البائعون

أُتْرُكي فسحةً للرجاء
أتركي فسحة للجنون

انتِ أخبثُ مما نظنُّ وأحلى
فهلا ابتكرت لنا فكرة للصعود إليكِ
سوى موتنا فى هواكْ

شهوة أن نريح القصائدَ منكِ قليلاً
ونكتبَ عن أيّ أمرٍ سواكْ!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشهوات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فلسطيننا منتدى الاصالة والمعاصرة :: قسم الصوتيات والمرئيات الإسلامية :: روائع الشعر الفلسطيني-
انتقل الى: